أطلقت حركة طالبان الأفغانية حملة دعائية ضد الانتخابات المقرر إجراؤها في فصل الربيع المقبل بأفغانستان العام المقبل، بينما تواصل أعمال العنف ضد القوات الأفغانية في معظم المناطق الأفغانية.

وناشد القائد الأعلى للحركة الملا محمد عمر أنصاره بتأليب الرأي العام ضد هذه الانتخابات التي تدور في فلك المصالح الغربية، على ما جاء في بيان أصدرته الحركة.

وقال القيادي البارز في الحركة مولانا عبد العزيز، إن مؤيدي طالبان نوشدوا من قبل قيادة الحركة بحثِّ الشعب ورجال الدين على مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها، مجددا تأكيد الحركة على أنها ستقاتل 100 عام إذا دعت الضرورة من أجل تحرير “أراضينا من الاحتلال الغربي”.

وقال: على الشعب الأفغاني والقوى الجهادية أن لا تشارك في أي انتخابات تجرى قبل رحيل قوات الاحتلال الأميركي وحلفائها من أفغانستان.

وأقر الملا عبد العزيز الذي يعتبر من أبرز رجال الدين وقيادات الحركة والمختبئ في مكان مجهول إنه أباح التفجيرات الانتحارية ضد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأفغانستان، ولكنه يدين الهجمات ضد المسلمين والعزل والأبرياء ، مشيراً إلى أن ذلك يتنافى مع قيم وتعاليم الإسلام.

ميدانيا تعرض مقر حاكم ولاية غزني (بوسط البلاد) حيث كان يجتمع المسؤولون بينهم وزير الداخلية عمر داود زاي ونائب رئيس مجلس الشيوخ وعدد من نواب المجلس الوطني وممثلي البعثات الأجنبية ،لهجوم صاروخي، ولم يُصب أحد بأذى، وتحملت طالبان المسؤولية عن الهجوم.

وقالت مصادر رسمية إن ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت أمس في محيط مقر الولاية.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عن مقتل ما لا يقل عن 36 مسلحًا من طالبان وإصابة 5 آخرين واعتقال 3 إثر عمليات أفغانية - أطلسية مشتركة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في مختلف الأقاليم الأفغانية.