أبدى عدد من أهالي محافظة الطائف قلقهم من انتشار ظاهرة عمل الأطفال صغار السن وافتراشهم أمام أبواب المساجد وفي المنطقة الصناعية.

وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة محافظة الطائف بالنيابة النقيب سليم الربيعي، أن الشرطة ليست الجهة التي تمنع عمل الأحداث في حين أنها تباشر أي بلاغ يتم إصداره إلى العمليات بشأن التحرش أو أي قضايا أخرى ويتم التحقيق فيه وتحويل مثل تلك القضايا إلى المحكمة.

وقال المواطن عبدالله بن سلمان إن صناعية الطائف تشهد وجود عدد من الأطفال من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية والتي تمتهن مهن الكبار وتخالف بذلك القانون الدولي لمنظمة العمل الدولية للسن المسموح بها للاستخدام وهي ما فوق 15 عاما، مشيرا إلى أن بعض الأسر فضلت العمل لأبنائها عن التعليم، متجاهلة ما يترتب على ذلك من أضرار جسـدية لهم، فضلا عن الأخلاقية.

وأشار المواطن أحمد الزهراني إلى أنه تسكن بجواره عائلة من أصول عربية يمتهن أربعة من أبنائها العمل في ورش المعدات الثقيلة “الديزل” ويشركون معهم إخوانهم الصغار الذين يدرسون في المرحلة المتوسطة في عمل المعدات داخل الورشة وبالسؤال عن مستواهم الدراسي وجدت أنه متدن عن بقية زملائهم لانشغالهم طوال اليوم بالعمل في تلك الورشة ويبقى التعليم على رغم مجانيته آخر اهتمامات إخوانهم.

وفي اتصال لـ”الوطن” برئيس مكتب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصناعية الطائف سلمان الشهري، قال: هناك أطفال يعملون مع آبائهم وتم التأكد من ذلك، وأولياء أمورهم يرجعون السبب في عمل أبنائهم معهم في تلك الورش لاكتساب الخبرة والتمرس على العمل وكسب الصنعة من آبائهم والمحافظة عليها، وهذا أمر لا نتدخل فيه.