أبرز تجمع إعلامي شبابي تفاصيل نجاح بعض الأسماء الإعلامية التي حققت نسب مشاهدات عالية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العامين الماضيين، وسط مداخلات تفاوتت بين الانتقاد والمطالبات بتطوير مهارات القيادات الشبابية، وتغيير الصورة النمطية للإعلام التقليدي وتطوير أدواته وأساليبه، وتبني تجارب الشباب الحديثة.

وعرض ملتقى الإعلام المرئي الجديد “شوف” الذي نظمته مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية”، مساء أول من أمس في العاصمة الرياض، تجارب أسماء بارزة مثل هذاي الشيباني الذي فاجأ الحضور بأن دخوله إلى عالم اليوتيوب كان بمحض الصدفة، ففي جلسة “كيف نجحنا؟”، قال الشيباني إن انتقاله من الإعلام التقليدي إلى الجديد كان صدفة، إذ كان موجودا في تأسيس القناة ووجد نفسه في برنامج “يطبعون”، إضافة إلى أن برامج اليوتيوب الأولى دفعت القائمين على قناة “صاحي” إلى تأسيس قناة.

من جهته قال الإعلامي فهد البتيري إن الفيزياء هي مجال تخصصه ولا علاقة له بـ”الاستاند أب كوميدي”، مشيراً إلى نماذج شبابية فشلت في بداياتهم لكنهم ثابروا وواصلوا، مؤكداً على أن البرامج التي تقدم في اليوتيوب بحاجة إلى تجديد مستمر، فالفئة التي تشاهدها بكثرة ملولة، فيما ذكر الدكتور عمار بكار في جلسة “مستقبل الإعلام المرئي الجديد” أن الشباب يبذلون وقتا طويلا فى مجال الإعلام الجديد وأن هناك تغيرا ضخما أحدثه الإعلام الجديد حتى على مستوى الحياة الشخصية، إلى جانب أن التكنولوجيا تعد عاملا مهما في كل تطورات الإعلام الجديد بكل تفاصيلها.

وأضاف بكار : “نحن نمضي بسرعة هائلة والمجتمع أصبح يرغب بمشاهدة ما يرغبه، ومعظم المنصات الحالية تحاول أن تركز على المستخدم من دون أي اختيار، وحتى تنجح صناعة المحتوى الإعلامي الجديد بشكل أكبر نحتاج أن نتعرف على رغبات الجمهور”.

أما الإعلامي عبدالعزيز العزام فأشار إلى أن الإعلام الجديد أتاح فرصة لمن لم يجد فرصته في الإعلام التقليدي، في حين قال الرسام عبدالله جابر إنه في عام 2002 أتيحت له الفرصة في إحدى الصحف براتب مجز وكان آنذاك طالبا جامعيا، مضيفاً: “ورفضت العمل ليقيني بأني لا أستطيع توفير رسمة يومية في كل يوم، واليوم أنا أرسم في اليوم رسمتين إلى ثلاث”.

من جهته ذكر الإعلامي فراس بقنة أن أعماله في اليوتيوب هدفت إلى إيجاد تغيير في المجتمع وإيصال بعض الرسائل.

وتضمن الملتقى عرضا لإحصائيات مهمة أتى على رأسها، تسجيل 90 مليون مشاهدة ليوتيوب يوميا من السعودية فقط، فيما أظهرت إحصائية لشركة “جوجل” العالمية أن السعودية تتفوق على أميركا في عدد المشاهدات للشخص الواحد، حيث يصل عدد المشاهدات للمستخدم الواحد في المملكة أكثر بثلاث مرات من عدد المشاهدات للمستخدمين في أميركا.

وقدمت في طاولة الملتقى 4 جلسات كالتالي: (مستقبل الإعلام المرئي الجديد)، و (فرص التسويق + = التجارة)، و (أخلاقيات الإعلام المرئي الجديد)، و(كيف نجحنا).

ووسط مشاركات شبابية عدة، هدف ملتقى (شوف) إلى تسليط الضوء على أهمية القضايا المتعلقة بالإعلام المرئي الجديد والإسهام في رفع سقف ثقافة الشباب وتسخير إمكاناتهم لخدمة الوطن، إذ يأتي اهتمام مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية “مسك”، لإبراز إبداعات الشباب السعودي واحتضان مواهبهم الشابة المؤهلة للظهور إعلاميا والوصول بها إلى الفضاء العالمي.