استنفر فريق من صحة جازان، والدفاع المدني، والهلال الأحمر، وإدارة مطار جازان أمس جهوده لنقل المواطن حسن محمد الصميلي (39 عاما) إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، حيث سيخضع للعلاج بعد معاناته من مضاعفات سمنة مفرطة، وبلوغ وزنه أكثر من 400 كيلو جرام.

وكان الصميلي قد قضى أكثر من عامين بمستشفى الملك فهد المركزي متأثراً بمضاعفات البدانة المفرطة. وتعتبر هذه هي الحالة الثانية من نوعها التي يتم نقلها من جازان إلى الرياض في غضون شهرين.

وقال الصميلي لـ"الوطن" إن "أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر هو الوحيد الذي أحس بمعاناتي، واهتم بي كثيراً، حيث وجه عددا من المسؤولين بإمارة المنطقة لزيارتي أكثر من مرة بالمستشفى". وأشار إلى أنه سبق أن خاطب عددا من المستشفيات في الرياض وجدة ولم تتجاوب جميعها مع حالته، مؤكدا أن لجوءه لأمير جازان حقق له الحلم الذي كان يتمناه بعد توجيهه بنقل حالته إلى أحد المراكز المتخصصة.

من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لفرع الهلال الأحمر بجازان علي زعلة أن "فرق الهلال الأحمر قامت بنقل المريض من مستشفى الملك فهد المركزي إلى مطار الملك عبد الله بن عبدالعزيز الإقليمي، ونقله على متن طائرة الإخلاء الطبي لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض لتلقي العلاج هناك".

فيما أوضح الناطق الإعلامي بمدني جازان الرائد يحيى القحطاني لـ"الوطن" أن مدني جازان شارك بضابطين و20 فردا من عملية إخراج المريض من غرفة بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، ونقله إلى المطار، مضيفا أن إدخاله الطائرة تمّ بواسطة إحدى الرافعات.

وأكد أن عملية نقل حالة المريض الأول خالد الشاعري إلى الرياض سهلت عملية نقل الصميلي وجعلتها أكثر سهولة.

وأوضح الناطق الإعلامي لإمارة جازان علي زعلة أن صحة جازان أشرفت على نقل المريض بمتابعة الفريق الطبي بالعناية المركزة بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وإدارة الطوارئ والأزمات بصحة جازان، ومشاركة النقل الطبي الجوي لوزارة الدفاع، ومديرية الدفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ومسؤولي مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان.

إلى ذلك أكدت مصادر خاصة أن حالة ثالثة تنتظر نقلها إلى الرياض في الفترة المقبلة لفتاة تعاني بدانة مفرطة.

يذكر أن جازان شهدت قبل نحو شهرين نقل حالة نادرة للشاب خالد الشاعري الذي بلغ وزنه 610 كيلو جرامات، تنفيذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بنقله وعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية، والعمل طبياً على استعادة حياته الطبيعية، وتخليصه من السمنة.

وأكد اختصاصيون بمدينة الملك فهد الطبية أن الشاعري يعتبر مريضاً استثنائياً، وأن وزنه الزائد يعتبر الأول في المملكة، وعلى المستوى الإقليمي والعربي، وحالة نادرة جداً في العالم، وأشاروا إلى أن مراحل علاجه ستستمر ثلاث سنوات سيفقد خلالها 60% من وزنه الحالي.