يحتضن حي النهضة بتبوك مدرستين متعثرتين، إحداهما منذ 15 عاماً، والأخرى منذ 8 أعوام، ولا يفصل بينهما سوى أمتار قليلة، فيما تحول أحد المبنيين إلى "وكر" يجتمع به المشبوه,ن ويتسببون في مضايقة الأهالي. يقول أحد سكان الحي، ويدعى "مسعد عيد العطوي": "في حينا مبنيان لمدرستين، إحداهما متعثرة منذ أكثر من 15 عاماً، حيث باشرت في بناء منزلي عام 1415 وكان مبنى إحدى المدارس قيد التنفيذ، وبعد فترة بسيطة قامت الشركة بإخلاء المبنى دون ذكر أية أسباب، ورحلت إلى جهة غير معلومة، الأمر الذي جعل كثيرh من أصحاب السيارات الكبيرة يقومون بتحميل ما بقي من مواد البناء والأخشاب على سياراتهم"، ويضيف: سألت أحدهم عن أسباب أخذ مواد البناء من "بلاط وبلك" فأفاد بأن هناك مدرسة في حالة إعمار بحاجة إلى تلك المواد، ولم يخطر في بالي أن الأمر خلاف ذلك، أما المواطن "بدر البلوي" فيقول: تركوا المبنى بلا أبواب ولا شبابيك تمنع وصول العابثين، ولم تشرع إدارة تعليم تبوك في تسوير المبنى طيلة الفترة السابقة وحتى هذا اليوم، مما حوَّل المدرسة إلى موقع يجتمع فيه المشبوهون. وأكد البلوي أن إخلاء مدرسة "أحد" الابتدائية، ثاني أكبر مشروع متعثر في نفس الحي، لوجود تشققات في المبنى، اضطرهم إلى تسجيل أبنائهم في مدارس أحياء بعيدة، وتسبب ذلك في تكدس الطلاب في تلك المدارس. وذكر المواطن "سعود العنزي": أن المبني المتعثر أصبح ملاذا لكل من يتهرب من الجهات الأمنية، ووكراً للمشبوهين، الذين يجتمعون على سطحه بلا رقيب، وكثيراً ما يقومون بإضرام النيران، لافتاً إلى أن ذلك أصبح يهدد سلامة سكان الحي. من جهتها، أوضحت إدارة الإعلام التربوي بتعليم تبوك: "أن هناك خطة قريبة سيتم تنفيذها من إدارة المباني؛ لإغلاق وتسوير كافة المشاريع التعليمية المتعثرة، مبيناً - ردا على استفسار "الوطن" - أن تعثر أي مشروع تعليمي هو مشكلة تحدث بسبب تأخر المقاولين أو عدم التزامهم بشروط التعاقد وآليات تنفيذ المشاريع، وسحب المشروع من المقاول المخالف في المرحلة التالية، أو إعلان المناقصة وإرسائها على مقاول آخر فيما بعد، وأشارت الإدارة إلى أن كل ذلك يأخذ وقتاً أطول على حساب التنفيذ، إلا أن هذه المشكلة بدأت بالانحسار كثيراً في السنوات الأخيرة".