شهد معظم مناطق المملكة أمس كسوفا جزئيا وذلك في آخر يوم من أيام عام 1434. ونظمت الجمعية الفلكية بجدة جلسة رصد مفتوحة في حديقة عامة بحي الرويس، لرصد ظاهرة الكسوف، وشارك فيها أكثر من 100 طفل من مدرسة أكاديمية براعم الأطفال بمكة المكرمة، ضمن برنامج "توعية الطفل بعلم الفلك"، وتم ذلك باستخدام تلسكوب lx 90-125 مقاس 5 بوصات مزود بفلاتر، ومرشحات ضوئية تمكن الصغار من رصد الظاهرة الفلكية دون الإضرار بأبصارهم.

كما شملت أماكن الرصد كل من الهدا في الطائف والباحة وشارك فيها عدد من الفلكيين والطلاب الموهوبين.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة لـ "الوطن"، إن "سماء المملكة شهدت حدثا مشابها قبل 26 عاما في 29 مارس1987 مع وقت الغروب. وأضاف أن "الجمعية تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة الكاملة بالظواهر الفلكية، والأجرام السماوية، كأحد أشكال الأنشطة اللاصفية التي تهدف إلى توصيل المعلومات بالطريقة الصحيحة والممتعة". وبين أبو زاهرة أن الجمعية وضعت في خططها لهذا العام هدفا يتمثل في ترسيخ المعلومات الفلكية لدى الناشئة، حيث سيتم تنظيم جلسات رصد مفتوحة على مدار العام، وإتاحة الفرصة لرياض الأطفال للمشاركة، تبدأ برصد المشتري، والمريخ، وزحل، وتمركز القمر في عدة مواضع.

من جهتها أكدت رئيسة القسم النسائي بالجمعية مفاز عبد اللطيف، أنه تم التنسيق مع المدرسة لعمل عدة أنشطة، منها درس فلكي عن ظاهرة الكسوف، ومسابقة رسم، وأسئلة عامة، فيما أدى الطلبة بعد عملية الرصد صلاة الكسوف.