تحول مشهد تجمع وازدحام العشرات من سيارات أولياء أمور طالبات قرى آل جبير، بمحافظة ظهران الجنوب، أمام مقرات مدارس بناتهم في حي الرحيب الشرقي، إلى عادة يومية في ظل استمرار معاناة أكثر من 100 طالبة يفتقدن وسيلة نقل تقلهن إلى مدارسهن.

وحمّل أحد أولياء أمور الطالبات، ويدعى عوض خزيم الوادعي، مكتب التربية والتعليم بالمحافظة المسؤولية الكاملة في استمرار معاناتهم من غياب وسائل النقل رغم تقدمهم بعدة طلبات وشكاوى للمسؤولين دون أي تجاوب، على حد وصفه.

بدوره طالب حسين سعيد ـ ولي أمر طالبة ـ بسرعة تغيير المؤسسة المسؤولة عن نقل الطالبات بالمراحل الدراسية الثلاث "الابتدائية والمتوسطة والثانوية"، إذ إن العقد المبرم معها يتيح لها استلام مبالغ مالية وفق بيانات لوسائل نقل مخصصة لقرى آل جبير موجودة فقط على الورق. مبينا أنهم ومنذ انطلاقة العام الدراسي، وهم يقومون بنقل بناتهم في سياراتهم الخاصة، فيما باصات المؤسسة متوقفة أمام مبنى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في مشهد يدعو للدهشة والتساؤل.

من جهته، حمّل مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة ظهران الجنوب خليل جبران القحطاني، المؤسسة المختصة بنقل الطالبات المسؤولية الكاملة في استمرار مشكلة نقل طالبات آل جبير؛ بسبب ضعف المرتبات التي خصصتها للسائقين، مما دعاهم لرفض نقل الطالبات.