كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، النقاب لـ"الوطن" بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنية القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن بطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مطالبا الولايات المتحدة بعدم عرقلة هذا المسعى باستخدام "الفيتو". وأوضح أن "الرئيس عباس بحث الأمر مع كيري في اجتماعهما بالعاصمة الأردنية عمان في السابع من الشهر الجاري، وقال له "المسألة الآن لم تعد تتعلق بكيفية قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، فـمن الواضح جدا أنه قتل مسموما باغتيال سياسي وهذا ما أكدته التقارير الطبية السويسرية والروسية والفرنسية".

وأضاف عريقات "كما قال عباس للوزير الأميركي، وعليه نرى أننا يجب أن نذهب إلى مجلس الأمن لتشكيل لجنة تحقيق دولية للوصول إلى الحقيقة كاملة، ونرجو من الولايات المتحدة ألا تعارض هذا المسعى. وكان رد كيري أن الدائرة القانونية بوزارة الخارجية الأميركية ستبحث الأمر، وأن الولايات المتحدة سترد علينا ونحن بانتظار الرد الأميركي".

كما أشار عريقات إلى أن "عباس وفي اجتماعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل عربي قبل يومين بالقاهرة طرح هذه القضية"، مشيرا إلى أن الجامعة أقرت في 5 سبتمبر 2012 مساندة الجانب الفلسطيني في طلب تشكيل لجنة تحقيق دولية في ملابسات اغتيال عرفات.

وأضاف "أبلغ عباس أمين عام الجامعة أنه سيوفد قريبا إلى القاهرة اللواء توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف استشهاد عرفات، وعبدالله البشير رئيس اللجنة الطبية والمحامي علي مهنا رئيس اللجنة القانونية لإطلاع الجانب العربي على ما تم التوصل إليه من نتائج في اغتيال عرفات بما في ذلك التقارير الطبية الأخيرة".

وتابع عريقات بأن "عباس قال للعربي إنه نأمل أن نعمل معا كفريق عربي للوصول لمجلس الأمن وإلى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة من خطط وأمر والأدوات القذرة التي استخدمت في عملية قتل عرفات". وأشار إلى أن اللجنة القانونية تدرس عدة حالات حققت فيه لجان دولية في عمليات اغتيال سياسي، ومن بينها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأضاف "باعتقادنا أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية لمساندتنا من أجل الوصول إلى القتلة".