ما لا يختلف عليه اثنان، هو أن المرأة بصفاتها وطبيعتها تحب الثرثرة وسرد أدق التفاصيل، وفي مجتمعنا السعودي نرى أن الكثير من الكاتبات اتجهن إلى الإبداع في تأليف الروايات والقصص الطويلة، إذ إنني أستطيع الآن استحضار العشرات منهن، اللاتي غدون بأقلامهن مشهدا مألوفا، وحاضرا بقوة، ولكن في المقابل الآخر لا أجد إلا واحدة أو اثنتين منهن في عالم "الشعر"!
ونجد أن القلم الروائي يتحول منها لأداة بوح، فالمرأة والسرد أصدقاء، ولا يمكن الفِكاك بينهما، وكل "امرأة" تنتظر الفرصة، وما إن تأتي حتى تنهمر بكلماتها على الورق كالشلال، فتصبح عالما من البوح والشجون المختبئة.
وأيضا نلاحظ أن المرأة الروائية أصبحت مصاحبة لقضايا الوطن، خاصة قضايا المرأة والسعي في تحررها، والبناء الجديد، ولا يخفى أن هذا الأمر من بواكير النجاح والإنجاز.
الزبدة: في النهاية أطرح سؤالا يتضمن فحواه: لماذا المرأة السعودية أبدعت واتجهت إلى عالم الروايات وتركت الشعر؟!
أتعود الأسباب إلى طبيعتها في سرد التفاصيل، أم إن هناك أسبابا أخرى!