يوما بعد يوم، يقترب مشروع "صنع في مكة" من التحقق بالشكل المطلوب على أرض الواقع، إذ يؤكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة طلال مرزا، أن المشروع قطع شوطا كبيرا في الوصول إلى الهدف، من خلال إبرام اتفاقيات دولية لجلب التقنية اللازمة إلى أقدس البقاع.

وفيما أشار مرزا عقب توقيعه مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة والمشاريع لمنشآت المسلمين بسيان الصينية، إلى أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن المنتجات الحرفية في السوق المحلية قادرة على جذب 1.5 مليار ريال سنوياً كعوائد مبيعات، كشفت مديرة مركز السيدة فاطمة الزهراء لخدمة سيدات الأعمال بغرفة مكة عزة برنجي، لـ"الوطن" أن 70% من خطط المركز في المرحلة المقبلة تصب في مصلحة دعم الأسر المنتجة، وأنهم يعتزمون عمل قاعدة بيانات لحصر عدد الأسر المنتجة بمكة المكرمة والتي يزيد عددها على 550 أسرة منتجة.

وأوضح مرزا أن الغرفة تعتزم الرفع لوزارة التجارة والصناعة بدراسة تقترح فيها إنشاء هيئة متخصصة لمنح الشعارات لمصنوعات مكة، إضافة إلى الإشراف على منطقة صناعية متخصصة في الصناعات والمنتجات لتسويقها خلال مواسم الحج والعمرة كمرحلة أولى، ومن ثم تصديرها مستقبلاً.




 


أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة طلال مرزا، أن الغرفة بالشراكة مع غرفة جدة، قطعتا شوطاً كبيراً نحو تحقيق مشروع صنع في مكة على أرض الواقع، مبيناً أن الغرفتين بصدد عقد وإبرام اتفاقيات مع جهات عدة بمختلف دول العالم، من شأنها أن تعمل على جلب التقنيات اللازمة لتشغيل المشروع الذي من المتوقع أن يتم اعتماد تصميم شعاره في وقت قريب. وأوضح مرزا عقب توقيعه مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة والمشاريع لمنشآت المسلمين بسيان الصينية، أن الغرفة تدرس بجدية الرفع لوزارة التجارة والصناعة، بدراسة تقترح إنشاء هيئة متخصّصة لمنح الشعارات لمصنوعات مكة، إضافة إلى الإشراف على منطقة صناعية متخصّصة في الصناعات والمنتجات المختلفة المستهدف تسويقها في أسواق مكة المكرّمة خلال مواسم الحج والعمرة كمرحلة أولى، ومن ثم تصديرها مستقبلاً إلى الخارج. وقال مرزا: "نهدف من خلال هذه الاتفاقية التي تأتي في وقت نحن نعمل فيه مع غرفة جدة للانتهاء من طرح مشروع صنع في مكة إلى حيز التنفيذ، إلى نقل التكنولوجيا والموارد البشرية لصالح المشروع، وكذلك التوصل إلى إيجاد بيئة حقيقية لإقامة مشاريع مشتركة في البلدين من شأنها تحقيق المصالح للجميع". وتابع مرزا: "ستعمل الاتفاقية على تحري سبل التعاون في تنظيم وإقامة الفعاليات المشتركة كالمؤتمرات والندوات والمعارض التجارية التي من شأنها أن تعزز وتقوي العلاقات الاقتصادية بين الطرفين"، لافتاً إلى أن إمكانية أن يقوم أحد الطرفين في الاتفاقية بدعم الآخر، هو أمر متوقع شريطة توفر الإمكانية لذلك.

وأفصح مرزا أن وفدا تجاريا من كبار الصناع في مكة المكرمة وجدة، يجري الترتيب له لزيارة سيان الواقعة في الصين الشعبية، في نهاية الربع الأول من العام المقبل 2014، مبيناً أن من شأن زيارة الوفد الاطلاع على الآليات والسبل التي من شأنها إيجاد منتجات سعودية بكفاءة جودة عالية وأسعار منخفضة تحقق الهدف الموجه نحو الاستفادة من سوق الهدايا في مكة المكرمة وعمل الأسر المنتجة والحرفيات فيه.وأوضح مرزا أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن المنتجات الحرفية في السوق المحلية قادرة على جذب 1.5 مليار ريال سنوياً كعوائد مبيعات، والتي من شأن التوسع فيها أن تقلل من حجم الواردات من الخارج في ظل الاعتماد على ذلك في الوقت الراهن، مفيداً بأن المشروع سيستفيد من وجود نحو 350 ألف أسرة منتجة في منطقة مكة المكرمة.