شهدت محافظة جدة ومنطقة المدينة المنورة أمس تجمعات عدد من العمالة الإثيوبية والأفارقة للمطالبة بترحيلهم إلى بلادهم.

ففي جدة أدى بطء إنهاء إجراءات سفر عدد من العمالة الإثيوبية من قبل قنصلية بلادهم إلى خروج عدد كبير منهم عصر أمس أمام بوابة ترحيل جوازات جدة بمحاذاة طريق الستين طريق الملك فهد "الستين" سابقا ومطالبتهم بسرعة إنهاء إجراءات سفرهم من قبل قنصليتهم.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يخرج فيها أبناء هذه الجالية في هذا الموقع منذ انتهاء مدة التصحيح.

وتسبب خروجهم في إعاقة حركة السير في بداية الأمر ومن ثم قطع الحركة المرورية جراء كثافة المتجمهرين.

من جانبه أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد بدر بن سعود آل سعود لـ"الوطن"، أن سبب خروج الجالية الإثيوبية أمس جاء نتيجة التأخر في إنهاء إجراءات سفرهم من قبل قنصلية بلادهم.

وأضاف أنه تم التعامل مع التجمهر بكل هدوء وحزم وإعادة المتجمهرين إلى مقر إقامتهم وفتح الطريق للمارة.

وفي منطقة المدينة المنورة أحالت الدوريات الأمنية، لليوم الثالث عددا من الأفارقة الذين تجمعوا بالقرب من المسجد النبوي، مطالبين بترحيلهم مجانا لإدارة الوافدين تمهيدا لترحيلهم.

ومن جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، في تصريح إلى "الوطن" أن الجهات الأمنية تمكنت من السيطرة على عشرات المخالفين، الذين تجمعوا بشكل فوضوي في حي الأعمدة بالمدينة المنورة، وبين أن سبب تجمعهم الذي امتد إلى شارع فلسطين، هو طلبهم الترحيل لبلدانهم، لافتا إلى أن الجهات الأمنية باشرت الموقع، وقبضت على المخالفين ونقلتهم لإدارة الوافدين بالمدينة المنورة؛ تمهيدا لإنهاء إجراءات خروجهم، كما قامت بتسهيل الحركة المرورية في وقت قياسي.


معاملة إنسانية

في موقف إنساني رصدته "الوطن" أمام مقر الترحيل في جدة، قام به أحد الضباط من رجال الأمن تعاطفا مع عائلة مكونة من أب وأم وطفل كان يشكو من المرض حيث قام الضابط بإيقاف سيارة أجرة ودفع تكاليفها وطلب من أحد مرافقيه من الأفراد بمرافقة العائلة إلى أقرب مركز صحي والكشف على الطفل وعلاجه ومن ثم العودة به وبذويه إلى مقر التوقيف.