سيطرت كتائب من المعارضة في محافظة الرقة على أجزاء من الفرقة 17. وقالت شبكة مسار برس إن معارك عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط الفرقة وداخلها، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على كتيبة الكيمياء، ومساكن الضباط، وعلى كتيبة الأغرار التي كانت تحول دون تقدمهم باتجاه مبنى القيادة الذي يتحصن فيه كبار الضباط. إضافة إلى محطة الوقود الواقعة قرب كتيبة الأغرار. وأشارت الشبكة إلى أن الثوار قتلوا 11 عنصراً من قوات النظام، بينهم ضباط. وعلى صعيد ترقب معركة القلمون، توقع المكتب الإعلامي للثورة في دمشق أن يكون عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة لتفجير سيارتين ملغمتين في مبنى الأمن العسكري بالنبك في القلمون وفي حاجز الجلاب كبيرا، مشيراً إلى أنه رغم أن النظام لم يقدم حصيلة عن الضحايا، إلا أن عدد سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان التفجير يشير إلى أن عدد الضحايا كبير جداً. وتعتبر منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على معظم أجزائها استراتيجية لكونها تتصل بالحدود اللبنانية، وتشكل قاعدة خلفية أساسية لمقاتلي المعارضة لمحاصرة العاصمة دمشق.

أما النظام فإنه يريد السيطرة عليها لتأمين طريق حمص - دمشق. كما توجد في المنطقة مستودعات أسلحة ومراكز ألوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري.

وفي حلب، أكد مركز حلب الإعلامي أن قوات النظام السوري استخدمت غازات غريبة خلال الاشتباكات التي دارت بينها وبين مقاتلي الجيش الحر في محيط قلعة حلب والجامع الأموي، حيث ظهرت حالات اختناق واحمرار بالوجه، مشيراً إلى أن مختصين قالوا إن الآثار التي نجمت عنها تدل على أنه غاز الكلور السام. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الجانبين عندما تصدى الثوار لمحاولات كتائب النظام اقتحام المنطقة من عدة محاور، كما قصفت مدفعيته الأحياء القريبة من نقاط الاشتباكات. وفي مدينة حلب القديمة، حاولت قوات النظام التقدم والسيطرة على مناطق جديدة في كل من خان الوزير وباب أنطاكية، مستخدمة الدبابات وقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة.

وأكدت قوات المعارضة المسلحة أنها استطاعت صد الهجوم والحفاظ على مواقعها. في سياقٍ منفصل، أكدت مصادر أمنية لبنانية أن الانتحاريين اللذين قاما بتفجير سيارتين ملغومتين في الضاحية الجنوبية لبيروت قرب السفارة الإيرانية أقاما في فندق الشيراتون أربعة أيام، وكان بحوزتهما هويتان لبنانيتان مزورتان، إحداهما لشخص من بيروت. وذكرت أن "الانتحاريين غير لبنانيين، مشيرة إلى أن "شاهدة عيان في الفندق أكدت أن لهجتهما غير خليجية وغير سورية".