اختارت قيادات الإصلاح المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني بزعامة غازي صلاح الدين العتباني، اسم "الإصلاح والنهضة" للتنظيم الوليد، وقرروا الشروع فى إجراءات التسجيل رسميا لدى مجلس الأحزاب مطلع الأسبوع المقبل. وينتظر أن ترتب المجموعة المنشقة عن التنظيم الحاكم مؤتمرات عقب حيازة شهادة التسجيل تمهيدا لاختيار رئيس الحزب.

وفي السياق، شن رئيس منبر السلام العادل و"خال الرئيس السوداني"، الطيب مصطفى، هجوما عنيفا على النظام الحاكم في السودان، ووصفه بأنه "عسكري دكتاتوري ولا يمكن إصلاحه".

وقال "لا أحد من حزب المؤتمر الوطني الحاكم يجرؤ على الوقوف في وجه الرئيس عمر البشير، وإن قيادات المؤتمر يفعلون ما يريده، مما جعله ينفرد بالحكم والقرار النهائي في أي شيء، وكل من يخالفه الرأي يتم طرده".

ورأى مصطفى أن حكومة البشير "ترفع الإسلام كشعار فقط"، وأن البشير يريد الاستمرار في السلطة ليحمي نفسه من المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور".

ومن جهته، انتقد زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، قوى الإجماع الوطني المعارض، وعده إجماعا انتقائيا و"مقطورة" للجبهة الثورية. ونوه إلى أن قوى المعارضة بخطها الراهن ستضلل فصائل الجبهة الثورية، وستعمل على إعادة إنتاج سيناريو التجمع الوطني الديموقراطي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق. وقال المهدي إن السودان يضم 50 فصيلا مسلحا مما يهدد وحدته الوطنية، مبينا أن نظام الإنقاذ ارتكب فوادح عدة أبرزها تشويه الإسلام، تدمير الوحدة الوطنية، تخريب الأمن القومي، تقويض الخدمة المدنية، تدمير الاقتصاد الوطني، بث ثقافة العنف، انهيار الخدمات والأخلاق.

وعلى صعيد آخر، اتهم السودان مجلس الأمن بأنه أصبح شريكا مع المحكمة الجنائية الدولية في تهديد أمن واستقرار القارة الأفريقية. وقال السفير بوزارة الخارجية عبدالمحمود عبدالحليم، إن إسقاط المجلس مؤخرا للمشروع الأفريقي الخاص باستخدام المادة 16 من "نظام روما" لصالح القيادة الكينية، أحدث ردود أفعال سالبة وغاضبة في أنحاء القارة. واعتبر عبدالحليم، أن ما حدث يعد إهانة للدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي، التي طالبها باتخاذ موقف حاسم وسريع يضع الأمور في نصابها باعتباره أصبح ضرورة ملحة. وتوقع انهيار المحكمة بسبب جعلها استقرار القارة رهينا للأجواء السياسية للدول الغربية.

في غضون ذلك، أعلنت الجبهة الثورية، أن الجيش الشعبي لتحرير السودان "قطاع الشمال" بولاية جنوب كردفان تمكن من استعادة قرية كالنج بمحافظة رشاد، وأجبر الجيش السوداني على الانسحاب منها.

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني أعلن الأربعاء الماضي، السيطرة على البلدة وقتل مجموعة من المتمردين