أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، كل من له سهم في العلم والدعوة ومنابر الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة أن يتقي الله في ما يأتي ويذر، وأن يتقي الزلات الفادحة وألاّ يتتبع الزلات المعفو عنها فإن ذلكم هو الوسط الذي خص الله به أمتنا من بين سائر الأمم.

وحث إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة أمس، المسلمين على حفظ اللسان وستر عورات الناس وعدم تتبع زلاتهم، وإن هذا لا يعني بداهة عدم النصح لهم إذا ظهر منهم الخطأ بأوجه النصح المعروفة الخارجة عن معنى التعيير والتشهير، فلا خير فيمن لا ينصح ولا خير فيمن لا يقبل النصح فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.

وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، إن طريق أهل الإيمان والتوحيد يكمن في لزوم السنة، واتباع الأثر ونبذ البدع والخرافات، ورد المحدثات والضلالات والبراءة منها ومن أهلها، مبيناً أن الصحابة والتابعين وأتباعهم وعلماء السنة مضوا على هذا مجمعين متفقين.

وأضاف الشيخ صلاح البدير في وصف أهل البدع بأنهم قوم هم أشد الناس بغضاً وكراهية للسنة، يفارقونها ويصادمونها، ويحاربونها، ويعاندونها، يقتلون دعاتها، ويقاتلون حماتها، مطالبا جموع المسلمين باتباع ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -، داعياً إياهم لأن يكونوا حماة العقيدة وجنود التوحيد، وأن يذبوا عن سنة سيد المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقال "وهل الذب عنها إلا بلزومها والتمسك بها، ونشرها وتعليمها، ومواجهة أعدائها، والدفاع عنها وعن أهلها، والجهاد في سبيل الله لإعلائها".