أبدت الجمعية الطبية البيطرية السعودية تحفظها الشديد إزاء ما أسمته، بالصعوبات التي يواجهها "الأطباء البيطريون" من قبل هيئة التخصصات الصحية، التي ما زالت تواجه المتقدمين لمعادلة شهاداتهم أو مشاركاتهم العلمية بالصد بالرغم من محاولات الجمعية لرفع الالتباس وتوضيح طبيعة التعليم البيطري، كما يواجه تطوير مهنة الطب "البيطري" اليوم الإلحاح المتزايد في تطبيق المعايير الدولية للاعتماد الأكاديمي لتطوير التعليم البيطري، ومن أهم هذه الجوانب هو خلق تخصصات فرعية ليتمكن الخريجون من تجاوز الإشكالات التي تفترضها الجهات المعنية لإقرار الكادر البيطري.

وأبان رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد بن محمد اللويمي، في تصريح إلى "الوطن" أن هناك أطباء "بيطريين" عاملين في أقسام الصحة العامة والطب الوقائي في قطاعات الخدمات الصحية في مرافق صحية (لا تتبع لوزارة الصحة)، وأعدادهم "محدودة" جداًّ، ورغم قلة أعدادهم، يواجهون صعوبة في التقييم والتصنيف الوظيفي في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وكذلك في إجراءات معادلة وثائقهم، وهي مشكلة "كبيرة" يواجهها هؤلاء البيطريون، مرجعاً السبب في ذلك إلى نظرة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية إلى مهنة الطب البيطري بـ"الدونية" - على حد تعبيره -، وعدم إلمام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الكافي بالتعليم البيطري، والقصور في فهم مهنة الطب البيطري. وأبان أن الجمعية السعودية البيطرية، خاطبت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بتصنيف البيطريين ضمن التخصصات الصحية للاستفادة من المزايا المتعددة للمصنفين من قبل الهيئة، وتم تدعيم تلك المخاطبات بتعريف وأدوار ومهام الطبيب البيطري ودراساته العلمية المختلفة والمراجع العلمية التي يدرسها في الطب الوقائي ومحتويات المقررات الدراسية كاملة وبرامج الدراسات العليا في كليات الطب البيطري في الجامعات السعودية، وكان رد الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بأنها غير "كافية" لتصنيف البيطريين في التخصصات الصحية التابعة للهيئة، فبالتالي، بقاؤهم على مستوياتهم ومراتبهم المعينين عليها، وفقدان الترقيات، وخسارة انتقال توظيف هؤلاء "البيطريين" من الشركات المتعاقدة مع قطاعات الخدمات الصحية إلى العمل الرسمي داخل القطاع الصحي ذاته.

وأضاف اللويمي أن الجمعية السعودية البيطرية، لا تقوم بنفس الأدوار التي تقوم بها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أو الهيئة السعودية للمهندسين في مراجعة الدرجات العلمية والوثائق الدراسية للبيطريين أسوة بتلك الهيئتين "الصحية والهندسية"، مشدداً على ضرورة العناية بمهنة الطب البيطري في المملكة ورعايتها للقدرات العلمية المميزة التي تشارك بشكل فاعل ومؤثر في الدفع بمهنة الطب البيطري للحضور الفاعل في القرار الصحي والطبي في المملكة، وأن هناك تنافسا كبيرا في الإمكانات العلمية لدى أطبائنا البيطريين وخبرات ميدانية ومهنية لا يستهان بها تأسست على مدى الأعوام الماضية لا سيما خلال مواجهة الأزمات المختلفة التي مرت بها المملكة.