دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، أعضاء كتلته إلى ضرورة تدارس الاستراتيجية الخاصة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أهمية التنسيق الإداري مع الهيئة السياسية وأمانة الكتلة، والابتعاد عن الخلافات السياسية الداخلية والانتخابية.

وقال في بيان أمس "إن السياسي الذي يروم الدخول إلى الانتخابات المقبلة ينبغي أن تكون أخلاقه وتصرفاته وعمله ضمن نطاق العبادة والتقرب إلى الله، وأن يطبق أفعاله ضمن نطاق الأخلاق الإسلامية مع الآخرين، ومن يخرج عن هذا النطاق فسيكون منفرا للآخرين وبالتالي سيكون غير نافع للدخول في الانتخابات.

وأضاف "يجب تدارس الاستراتيجية الخاصة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أن السياسي الذي يخرج عن النطاق الأخلاقي سيكون غير نافع في الدخول للانتخابات المقبلة فهو ليس ممن تكثر أصواته، وخصوصا الانتخابات كلها قائمة على كسب الأصوات الذي لا يكون إلا بالخلق الرفيع ولا يكون بلا حس وطني وشعور بالمسؤولية، منتقدا بعض أعضاء كتلته. وتابع "هنالك تقصير واضح من بعضكم في بعض المسؤوليات، وأنا أطلب أن تندمجوا مع الشعب لا في مياه الأمطار بل في الأصعدة كافة، وانتبهوا وكونوا باب إصلاح وصلاح واتركوا الدنيا والفساد والطائفية وسنحاسبكم إن لم تبنوا وطنكم وتدافعوا عن شعبكم ضد الفساد والإرهاب والطائفية".

على صعيد آخر، تمكن أربعة سجناء متهمين بالإرهاب من الفرار أمس من مركز شرطة الحسينية، شمالي بغداد، بعد تنكرهم بزي الشرطة، فيما قامت قوات باحتجاز جميع منتسبي المركز. ولكن وزارة الداخلية أعلنت تمكنها من اعتقال اثنين من الهاربين، بعد فترة وجيزة من الهروب.

وطبقا لمصدر في وزارة الداخلية فإن "عملية الهروب تمت بالتواطؤ مع حراس السجن.

وأن قوة من مكافحة الإرهاب المعروفة باسم سوات والمرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة هرعت إلى المركز واحتجزت عناصر المركز، للتحقيق معهم بشأن قضية الهروب". وشهدت السجون العراقية عمليات الهروب كان أكبرها في يوليو الماضي، إذ نجح مسلحون في تهريب المئات من سجناء أبي غريب.