في الوقت الذي طالبت فيه المعنفة الثلاثينية المعتدى عليها من قبل زوجها "المتهم بقضم أنفها" الجهات الرسمية بسرعة التدخل وإنهاء وضعها مع زوجها، وأن يتم السماح لها بأخذ أطفالها بشكل وقتي حتى تتمكن من رعايتهم لحين موعد الجلسات القضائية أمام المحكمة، أكد مصدر مطلع في هيئة حقوق الإنسان بمكة المكرمة لـ"الوطن" أن الهيئة لا تستطيع تسليم السيدة أبناءها لأن ذلك ليس من صلاحيات الهيئة.

وقال المصدر: لابد أن يكون هناك خطاب رسمي من قبل الجهات المعنية يسمح للمعنفة بتسيلم أبنائها لها وهذا ما تقوم عليه الهيئة: حيث ستقوم بإرسال خطابا رسميا للإمارة تطلب فيه السماح للمعنفة باستلام أبنائها مراعاة للحالة النفسية للأبناء.

وأكدت المعنفة لـ"الوطن" في اتصال هاتفي أنها تمكنت من الخروج الخميس الماضي من المستشفى برفقة ذويها، وقالت كنت أتوقع أن هيئة حقوق الإنسان ستقوم بإعطائي أبنائي فور خروجي من المستشفى لكنها رفضت التدخل، وبرر مسؤولوها ذلك بأن إحضار الأطفال ليس من صلاحياتهم وأنهم سيقومون بالتواصل مع الإمارة لإحضار خطاب رسمي لأخذ الأطفال إجباريا من أهل زوجها. وأضافت حينما خرجت من المستشفى قمت بالاتصال الهاتفي بأهل زوجي لأخذ أبنائي لكن طلبي قُوبل بالرفض منهم، مبررين عدم مقدرتهم على تسليم أبنائي لي، وذلك حسب رغبة الزوج الذي تلقوا منه اتصالا هاتفيا من سجن بريمان أكد لهم فيه على ذلك.

وأكدت أن أهل زوجها لا يستطعون تسليم الأبناء لها خوفا من ابنهم، مشيرة إلى أن والد زوجها طلب أن يُحضر له خطاب من جهة رسمية وعند ذلك سيقوم بإعطاء الأبناء لها.

وأكدت أن أهل زوجها أحضروا أطفالها لها أثناء وجودها بالمستشفى لرؤيتهم، مشيرة إلى أنها في أشد الحاجة إلى أبنائها، وإلى أخذ أوراقها الرسمية التي تركتها في المنزل، بالإضافة إلى احتياجها لنقل أبنائها إلى مدارس بالطائف؛ حيث تقيم حاليا مع أهلها. وأكدت المعنفة أن ابنتها الصغرى تمر بحالة نفسية صعبة بعد أن تم أخذها للعيش مع أهل أبيها، وهو نفس حال باقي الأبناء الذين تراجع مستواهم الدراسي بشكل ملحوظ.