أجبرت الأزمة السياسية التى تمر بها مصر وزارة الثقافة على تأجيل حفلها السنوى لتسليم جوائز الدولة في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والذي كان مقررا أمس، بحضور الرئيس المصري الموقت عدلي منصور.

وكشف وزير الثقافة المصري الدكتور صابر عرب عن تحديد موعد جديد بالتنسيق مع مؤسسة الرئاسة بعد تجاوز الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

كانت جوائز الدولة المصرية أعلنت في أغسطس الماضي وفاز الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، بجائزة النيل (فرع الآداب)، التي تعتبر أرفع جوائز الدولة، وتمنح لثلاث شخصيات كل عام، وتبلغ قيمتها 400 ألف جنيه، وفاز بجائزة فرع الفنون كل من المخرج داوود عبدالسيد والفنانة محسنة توفيق والفنان التشكيلي أحمد نوار.

كما فاز الشاعر سيد حجاب والناقدة المسرحية نهاد صليحة والكاتب سعيد سالم بجائزة الدولة التقديرية في فرع الآداب.

وفاز الكاتب والخبير الاقتصادي جلال أمين والمؤرخ عاصم الدسوقي وأستاذ الإنثربولوجي محمد حافظ دياب وأستاذ علم النفس فيصل يونس بجائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية.

إلى ذلك، وفي محاولة لاختراق ضباب أزمتها السياسية أطلق وزير الثقافة المصري مساء أول من أمس، مهرجان آفاق مسرحية في دورته الثانية على مسرح البالون بالقاهرة، تحت شعار "نلتقي لنرتقي".

وشدد الوزير المصري خلال الافتتاح، على أن المسرح هو أهم أداة يمكن أن تحقق الوعي الاجتماعي والثقافي والإنساني، وقال إن بلاده ستقاوم القبح والتخلف والتشوة والجهل بالمسرح، باعتباره من الوسائل المهمة في إحداث حالة من الوعي الجمعي للوطن، لافتاً إلى أن المسرح له وظيفة إنسانية، وحضارية وثقافية تستطيع أن تؤدي وظيفتها بشكل سريع وتؤتي ثمارها بشكل أسرع ويتلقى فيه الجمهور الفائدة بشكل أسرع.

وفي سياق آخر، حذر الأزهر من الإسراف في منح لقب شهيد لكل من يسقط قتيلاً في مصر، لما يفتحه من أبواب المنع والمنح لهذا اللقب.

وقال الأزهر في بيان له أمس – تلقت الوطن نسخة منه - إن الأزهر يبدي قلقه الشديد من انتشار فتاوى في وسائل الإعلام حول حكم الشهادة في سبيل الله وإعطاء لقب شهيد لمن يريدون ومنعه عمن يريدون وهو أمر بالغ الخطورة ولا يصب في مصلحة الوطن.

وشدد الأزهر على أن أي رأي يصدر عن أي من العلماء أو الشخصيات فإنما يعبر عن رأيهم الشخصي، وليس فتوى شرعية لأن الفتوى الشرعية التي يعتد بها في مصر يجب أن تكون صادرة عن مشيخة الأزهر أو دار الإفتاء المصرية.