أعلن مسؤول يمني أن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا أمس بهجوم مسلح عند مدخل مدينة سيئون، جنوب شرق اليمن. وأوضح "فتح مسلحون ينتمون على الأرجح إلى تنظيم القاعدة النار على نقطة تفتيش عند مدخل سيئون مما أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين وإصابة اثنين آخرين". وأضاف أن المهاجمين الذين كانوا في سيارة لاذوا بالفرار.

وفي السياق، أقدم مسلحون قبليون في صنعاء على خطف مواطن تركي بعد أن تعرض أفراد من القبيلة التي ينتمي إليها الخاطفون لاعتداء من ثلاثة وافدين أتراك، كما أفاد زعيم القبيلة أمس.

وقال الشيخ أحمد صالح حيدرة إن التركي سمير ذوالفقار محتجز منذ خمسة أيام في معقل قبيلة لقموش بمحافظة شبوة في جنوب اليمن. واقتيد ذوالفقار إلى شبوة بعد اختطافه في صنعاء.

وقال الشيخ حيدرة إن التركي "بصحة جيدة ويلقى معاملة حسنة" مؤكدا أن القبيلة تطالب بتسليم "ثلاثة أتراك اعتدوا على أحد أبناء القبيلة".

وبحسب الشيخ القبلي، فإن الأتراك الثلاثة يعملون سائقين لدى شركة نقليات، وقد هاجموا الرجل اليمني وتسببوا له بجروح بالغة بعد أن تذمر من تأخر الحافلة التي كان يركب فيها عن موعد الانطلاق.

وقال الشيخ القبلي "المسألة الآن في يد السفارة التركية في صنعاء وشركة نقليات (النمر) التي توظف المهاجمين الأتراك". وأكد مصدر رسمي حصول الخطف، مشيرا إلى أن السلطات لم تتدخل في المسألة حتى الساعة.

واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 2011، لتعزيز وجوده في البلاد، لا سيما في الجنوب والشرق.

وسياسيا، قررت لجنة توفيق الآراء بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن إثر اجتماع عقدته أمس بصنعاء، دعوة فريق العدالة الانتقالية المنبثق عن المؤتمر للاجتماع اليوم للتصويت على التقرير النهائي للفريق ورفعه للجلسة العامة التي من المتوقع أن تعقد الثلاثاء القادم.

وكانت لجنة التوفيق استكملت أمس مناقشة كامل المواد محل الاختلاف بين المكونات التي رفعت إليها من فريق العدالة الانتقالية، حيث تم تشكيل لجنة مصغرة لإنجاز الصياغة النهائية للمقترحات التي ستقدم للفريق للتصويت عليها.