باشرت لجنة وزارية أمس التحقيق في أسباب وفاة مريض "ربط المعدة" ذياب آل جبار أثناء خضوعه لعملية الربط في مستشفى الملك خالد بنجران، وذلك بعد شكوى تقدم بها والده لمعرفة أسباب الوفاة.

وفي الوقت الذي أكد فيه والد المتوفى ووكيله الشرعي لـ"الوطن" وصول لجنة من وزارة الصحة للتحقيق في الوفاة وأنها باشرت عملها أمس، نفى مدير مستشفى الملك خالد الدكتور عبده الزبيدي في اتصال أجرته معه "الوطن" وصول لجنة بهذا الخصوص.

وسرد زيدان آل جبار والد "ذياب" لـ"الوطن" تفاصيل وفاة ابنه قائلا إنه وابنه قررا إجراء العملية بعد أن سمعا في البداية عن وصول فريق طبي أميركي متخصص في هذه العمليات، حيث قرر إجراء العملية على ابنيه عايض (24 عاما) وذياب (25 عاما) على التوالي، وبعد أن تم إدخالهما المستشفى، أجريت لهما فحوصات ما قبل العملية، واتضح أن النتائج سلمية وأنهما لا يعانيان من مرض السكري أو الأمراض الوراثية. وبالفعل تم إجراء العمليتين لابنيه يوم 2 شعبان الماضي فخرج "عايض" وهو بصحة جيدة، إلا أن شقيقه "ذياب" لم يخرج معه ولم يشاهده أبدا وبعد انتظار دام لأكثر من 6 ساعات طلب مني الذهاب للمنزل والعودة في اليوم التالي.

وأضاف "في اليوم التالي انتظرت ساعات طويلة لم أجد فيها أحدا يفيدني عن مصير ابني فقابلت موظفا أحالني إلى مدير المستشفى لسؤاله عن النتيجة، ولم تكن لدي أدنى فكرة بأن مدير المستشفى هو من أجرى تلك العملية لابني، وبعد دخولي عليه تم استقبالي وبعد أن جلست أفاد مدير المستشفى أن ابني انتقل إلى رحمة الله، وأن هذا قضاء الله وقدره، وكان هذا الخبر بمثابة الصدمة فلم أتمالك نفسي، ورغم الحالة التي مررت بها بعد أن تلقيت خبر وفاة ابني لم يخرج معي أحد لمساعدتي أو مواساتي بل خرجت دون مبالاة من الجميع".

وتابع الأب "استلمت جثمان ابني وبعدها بأسبوع تقدمت بشكوى للشؤون الصحية بالمنطقة والإمارة وأرسلت صورة من الشكوى إلى وزارة الصحة".

من جانبه أكد الوكيل الشرعي لوالد المتوفى علي آل حطاب أن اللجنة استدعت والد "ذياب"، وأنه أيضا تلقى اتصالا من صحة نجران لرغبة اللجنة في مقابلته كوكيل شرعي. وقال: أستغرب الأخطاء التي حصلت وأودت بحياة ذياب الذي كان مقبلاً على الزواج ورغب في تخفيف وزنه، ومن هذه الأخطاء عدم إطلاع المريض على هوية الطبيب الذي سيجري له العملية، خاصة أن الأب وابنيه حضرا رغبة منهما في أن تجرى العمليتان تحت إشراف فريق طبي أميركي حضر إلى المستشفى، ولكن الأب فوجئ فيما بعد بأن الذي أجرى العملية طبيب آخر، وهذا يعد مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين بوزارة الصحة.

وأضاف "طريقة إشعار والد الضحية بوفاة ابنه والتستر على حالة المريض الحرجة ليوم كامل تعد أيضا مخالفة إنسانية وشرعية، وقد تم إخبار الأب بوفاة ابنه بطريق لا تتناسب مع حجم القضية، وتم أيضاً تجاهل طلب الأب في توضيح ملابسات العملية ومحاولة الفريق الطبي تفادي الوضع والتستر وحل القضية وديا دون أي توضيح للأخطاء التي حصلت وممن صدرت وبلا أي عقوبات تذكر". وتابع "ثقتنا في اللجنة لتوضيح أسباب الوفاة ومعرفة الأخطاء والمتسببين فيها ومحاسبتهم".