فيما يتوقع أن تغلق المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة بالرياض اليوم، ملف خلية الـ55 المتهمة باقتحام القنصلية الأميركية في جدة، شهدت جلسة الأمس تفاصيل مؤثرة، جمعت أحد المدانين بوالده، فلم يكد قاضي المحكمة ينتهي من النطق بالحكم على أحد المدانين حتى نزل على قدمي والده الذي حضر الجلسة وقبلهما، مبديا ندمه الشديد على ما اقترفته يداه في السابق.

وتراوحت الأحكام التي صدرت بحق الـ19 مدانا، بالسجن لمدد تتراوح بين 21 عاما، وعام واحد.

ويعتبر مدانو الأمس، هم الدفعة الثانية من أفراد خلية الـ55 الذين تنطق المحكمة الجزائية المتخصصة بأحكامها تجاههم.

وأدين المتهمون الحاضرون بالعديد من التهم، التي تتلخص في "اعتناق بعضهم المنهج التكفيري وتكفير الحكومة وولي الأمر والافتيات عليه من خلال الخروج عن طاعته بالسفر إلى الأماكن المضطربة للقتال فيها، وقيام بعضهم بالتخطيط لاستهداف أحد أمراء المناطق ورجال أمن بارزين, واجتماعهم بأحد الأفراد ممن له علاقة بمجموعة تخريبية لها أفكار منحرفة تخطط لأعمال إرهابية، وكذلك التخطيط لخطف طائرة أجنبية لمساومة الدولة على تحقيق مطالبهم، ورصد أحد المواقع للمستأمنين الخاصة بالأجانب في منطقة تبوك وتصويره لأجل استهدافه، وتدرب بعضهم على كيفية صنع وإعداد واستخدام العبوات الناسفة، وتلقي دروس نظرية خارج البلاد عن كيفية زراعة الألغام، وحيازة كمية من الأسلحة والذخيرة من ضمنها حزام ناسف بقصد الإخلال بالأمن، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، وغير ذلك من التهم.