فاجأ أحد مواطني دومة الجندل نائب رئيس المجلس البلدي عبدالعزيز الزارع بما أطلقه في حملته الانتخابية قبل عامين، وذكّره بتنفيذ طلباتهم بإنشاء مستشفى النساء والولادة في دومة الجندل، إلا أن الزارع رد بأنه رفع الطلب للشؤون الصحية بالجوف، وينتظر اعتماد موقع لإقامة المشروع قبل أن يرفعه لوزارة الصحة، مشتملاً على الاعتماد وتوصية المجلس بإنشاء المستشفى.

وجاء تساؤل المواطن أحمد الحسن خلال اللقاء الأول الذي عقده المجلس البلدي مع المواطنين في مكتبة الأمير تركي بن عبدالعزيز مساء أول من أمس بحضور محافظ دومة الجندل الدكتور طلال التمياط، الذي أكد على أهمية الطرح الهادف والحوار البناء، مبشرا بالموافقة على رفع 8 مراكز بالجوف إلى فئة "أ".

وأكد الزارع أنه رفع طلب إقامة مستشفى للنساء والولادة للشؤون الصحية بالجوف لاعتماد موقع للمشروع، ليتم رفعه بعدها مشتملاً على الاعتماد وتوصية المجلس البلدي بإنشاء المستشفى بالمحافظة، مشيراً إلى أن المجلس سيتابع اعتماد المستشفى.

من جانبه، أوضح عضو المجلس البلدي المهندس شريدة الدرع أن مستشفى النساء والولادة يأتي ضمن خطة المديرية العامة للشؤون الصحية بالجوف في الميزانيات القادمة، مشيراً إلى أنه طُلب من البلدية تخصيص أرض، وفي حال اعتمادها سيتم الرفع لطلب المشروع ومتابعته مع وزارة الصحة لاعتماده.

أما رئيس بلدي دومة الجندل المهندس أنور البراك فاستعرض أهم الأعمال التي قام بها المجلس خلال السنتين الماضيتين، وشرح طريقة تقديم الاقتراحات والشكاوى عبر الموقع، لافتاً إلى أنه في حال تقديم الشكوى تصل رسالة نصية للهاتف الجوال لرئيس المجلس، ويتم متابعتها بشكل رسمي لتحفظ للمواطن حق شكواه.

وأكد اللقاء على عدم وجود طرق جديدة عرضية ما لم يتم تنفيذ طريق الملك خالد الذي ينتظره الأهالي منذ 40 عاماً، إلا أنه لم يبدأ العمل فيه حتى الآن، فيما قدم المواطنون مذكرة من 9 نقاط إلى أمين منطقة الجوف المهندس عجب القحطاني، تتضمن توصية المجلس لاعتماد المقترح الأساس للطريق. وفي مداخلة للمحامي خالد السعدون، أوضح أن هنالك خطأ فادحا وهو أن فئة محافظة دومة الجندل هي فئة "أ"، فيما تقع البلدية في الفئة "ج"، وأن ذلك لا يتناسب مع حجم محافظة دومة الجندل التي تجاوز عدد سكانها 50 ألف نسمة، مؤملاً رفع فئة البلدية إلى "أ".

على الصعيد نفسه، طالب 60 شخصاً من ملاك الخيول من أعضاء نادي الفروسية بدومة الجندل المجلس البلدي بتجهيز أرضية الميدان لتتوافق مع المواصفات العالمية للميادين، فيما أجاب رئيس المجلس البلدي بضرورة إرسال هذه المطالبة عبر الموقع، ووعد ببذل الجهود لتنفيذ مطالبهم.

وانتقد بعض أهالي القرى كالرديفة وآصفان والشقيق ما أسموه بالتهميش والتقصير في الخدمات وتنفيذ المشاريع فيها. وذكر العضو فارس الشمري أنه تم تكوين فريق عمل يهدف إلى حصر قائمة بالخدمات من خلال استمارة تحتوي على 21 خدمة بلدية تقدمها البلدية للمواطنين، لتطبيق وتقييم هذه الخدمات على جميع أحياء دومة الجندل، ومراكز وقرى المحافظة ومخاطبة البلدية بإكمال الناقص.

واختتم المهندس البراك بأن المجلس سعى إلى استحداث "غرفة تنسيق" تقوم بالتنسيق بين الدوائر الحكومية وتضم أعضاء من جميع الدوائر الحكومية الخدمية، إلا أن هذا المقترح تم رفضه، وأن المجلس سيعيد رفعه للجهات الإدارية في المحافظة من جديد.