عرض مدير شرطة جدة اللواء عبد الله القحطاني ومدير مكتب العمل بجدة عبد المنعم الشهري عقوبات ما بعد التصحيح والأنظمة والتشريعات والعقوبات المترتبة على قطاع الأعمال بعد انتهاء فترة تصحيح ووضع العمالة غير النظامية، في لقاء نظمته غرفة جدة أمس وافتتحه مساعد أمين الغرفة المهندس محيي الدين حكمي.

وحظي اللقاء الذي حضره رئيس لجنة المكاتب الاستشارية بالغرفة الدكتور محمد سعيد دردير وأكثر من 200 من رجال الأعمال وسيدات الأعمال وممثلي القطاع الخاص بمناقشات ساخنة.

وأوضح القحطاني أن الشرطة تعمل على تنفيذ آلية تطبيق الأنظمة الجديدة والمبلغة من وزارة الداخلية، وشرح أنواع المهن التي تندرج تحت لوائح المخالفات التي أقرها النظام، وكيفية التعامل معها، مشيرا إلى أن الشرطة تقوم بدورها المكلف لها بما يضمن استمرار أصحاب وصاحبات الأعمال في استثماراتهم وإبعاد ما يضر بها. وقال اللواء القحطاني إن الشرطة بجدة جهزت مركزا للإيواء يستطيع احتواء 31 ألف شخص بمنطقة الشميسي.

وشدد مدير مكتب العمل بمحافظة جدة عبدالمنعم الشهري على جدية الحملات التفتيشية التي تقوم بها لجان مختصة تنطلق من مكتب العمل، هدفها العمالة المخالفة لنظامي العمل والإقامة، والتي انطلقت غرة محرم الحالي، لافتا إلى أن العمل والشرطة يستهدفان المخالفين للنظام لا المقيمين، وأن اللجان ضبطت ما يقارب 20136 مخالفا منذ مطلع محرم حتى أمس في جدة فقط. وقال إن العقوبات التي نص عليها نظام العمل بالمواد واللوائح المعمول بها والتي يندرج تحتها الاتجار ببيع التأشيرات وتشغيل عمالة مخالفة والعمالة السائبة التي تعمل لحسابها الخاص، وكل من يقوم بإيواء مخالف أو التستر عليه والمتغيب عن العمل وكل من ينقل أو يقوم بتشغيل وافد مخالف فيها، تعاقب بالسجن لفترة سنتين وبغرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال عن كل مخالف، وتتعدد العقوبات بتعدد الأشخاص المخالفين.

وشرح مدير الدراسات الجنائية بشرطة جدة ما يخص شرطة جدة من تطبيق التصحيح، مبينا أن شرطة جدة هدفها القضاء على ظاهرة العمالة المخالفة. وكشف أن شرطة جدة ضبطت خلال 3 سنوات منذ عام 1432 وحتى نهاية عام 1434 ما يقارب 45 ألفا من مخالفي نظام الإقامة والعمل. وفي عام 1343 تم ضبط 10620 متسولا، أكثرهم من النساء والأطفال. وأشار إلى أن مهمة حركة التصحيح مهمة أمنية في الدرجة الأولى وتتبعها عمليات تصب في إعادة تأهيل سوق العمل تأهيلا يحقق الحماية من الوقوع في الفوضى والقضاء على العمالة السائبة التي كانت مسيطرة على سوق العمل وتهيئته لاستيعاب الشباب السعودي.