يبدو أن الشركة السعودية للكهرباء جاءت بيوم "واحد أبريل" قبل موعده بثلاثة أيام حين أكدت أنه لن يكون هناك "فصل للتيار الكهربائي" في ساعة الأرض بالتزامن مع الفعالية العالمية التي تشارك فيها 7 آلاف مدينة في 150 دولة..!

حين قرأت تأكيد شركة الكهرباء عدم فصل التيار الكهربائي عن أي جزء من الشبكة، خصوصاً في المنازل عشية الاحتفاء بساعة الأرض الذي صادف مساء أمس، تذكرت دعاية علاج تساقط الشعر التي يقدمها "أصلع" وقدرته على إقناع الناس بشراء "المنتج"..!

عالمياً، خصصت ساعة الأرض بهدف تخفيف أو فصل الكهرباء في بعض المعالم والمباني الشهيرة خاصة في المدن الرئيسة لمدة ساعة، ونحن كمواطنين نعيش فعاليات ساعة الأرض يومياً، ولو علم مسؤولو "ساعة الأرض" لمنحوا الشركة السعودية صفحة في موسوعة "جينتس" للأرقام القياسية، ولو علمت الموسوعة بحالنا كعملاء للشركة لسجلت الشعب السعودي كـ"أصبر شعب"..!

قبل أيام منحت الدولة شركة الكهرباء قرضاً بـ49 مليار ريال لتفادي الانقطاعات؛ رغم أنها شركة ربحية، ولا تصدقوا كلام مسؤوليها بأنها غير ربحية؛ وإلا أين تذهب رسوم الحصول على "عداد الكهرباء" والرسوم الشهرية، التي تحصل عليها الشركة حتى لو لم تستخدم الكهرباء طيلة الشهر، والمقابل المادي لكل ما تستخدمه من الكهرباء شهرياً..!

"الوعد الصيف..!" هكذا علق صديقي الكاتب مسلي آل معمر، على القرض الضخم الذي حصلت عليه شركة الكهرباء من الدولة.. وأظن أن "الوعد" مع الانقطاعات قبل الصيف يا مسلي.. و"اتسلى" باستذكار حياة أجدادنا لكي تعرف فضل "شركة الكهرباء" علينا..!

للعلم: شركة الكهرباء تنفي عن نفسها الربحية وتؤكد أنها تبيع الكهرباء بأقل من التكلفة بحوالي 50% لكل كيلو واط للمشتركين السكنيين، وقد نفت مرةً أنها تتلقى دعماً من الدولة.. طيب الـ49 مليارا - التي ليست الأولى - لمن؟

(بين قوسين)

لو عملنا بوصية ذي القرنين لأمه عند موته، وأعددنا وليمة ودعونا لها الجميع ولم نسمح بالأكل منها إلا للراضين عن خدمات شركة الكهرباء؛ لما ذاق الطعام أحد، غير كبار موظفيها!