كنت أتمنى لو نفذ مشروع وادي البيح للإسكان في موقع آخر أكثر انبساطاً وأسهل طرقاً؛ لأن الموقع الحالي بجبال ومنحدرات يحتاج إلى الكثير من أعمال التسوية والتمهيد.. قد تكون الضرورة أملت الواقع على الأمانة ووزارة الإسكان.. لعلها تحصل على مواقع أفضل لمدينة أبها وسائر المحافظات الأخرى.
المهم توفير البنية التحتية التي أعتقد أن وزارة الإسكان قد أخذتها بعين الاعتبار، مثل الشوارع والحدائق والمدارس والمستوصفات ومدن الأطفال الترفيهية، وغيرها من الخدمات، وكذا التمديدات الكهربية والهاتفية والماء العذب والصرف الصحي فتبرز أحياء نموذجية كما ينبغي توفر لساكنيها الرفاهية والاستقرار.
لما كان موقع الإسكان الحالي بعيداً عن خدمات الصرف الصحي لمدينة أبها فلا بد أن يوضع في الحسبان إقامة محطة تكرير للمشروع تخدمه مع بقية القرى المجاورة لنضمن سلامة البيئة وخلوها من الملوثات والطفح المشوه لأي مكان يتأثر به.
لست بمهندس من ذوي الاختصاص.. غير أني أتمنى على القائمين بمشاريع الإسكان الجديدة أن يتحروا الدقة بتوفير متطلبات كل مشروع على حدة، وألا يهملوا أي جانب من البنى التحتية قبل البدء بالبناء، ويا ليتنا نستفيد، ولو بصورة مصغرة، من مشروعي مدينتي (الجبيل وينبع) فهما أنموذجان مثاليان يقتدى بهما.
لا ننسى الجودة في التنفيذ فلا يطغى عليه الارتجال والسرعة حتى لا يحتاج الترميم والترقيع من أول سنة استخدام، لا سمح الله.