لا تبدو وصفة النجاح التي حققها فريق التعاون الكروي الأول هذا الموسم مقتصرة على جهد الجهاز الفني بقيادة الجزائري توفيق روابح، وكفاءة اللاعبين فقط، بل تكتمل بنجاح إداري يقوده مدير الكرة في النادي عبدالله الدخيل الذي يبتعد قدر الإمكان عن الظهور الإعلامي، لكنه يبقى مع ذلك أحد أهم المساهمين في نتائج الفريق الحالية، حيث فرض النظام وطبقه على الجميع، وعمل على توفير كل ما يحتاجه الفريق.

واكتسب الدخيل خبرته من خلال العمل مع عدد من الإدارات التعاونية السابقة، واستفاد من هذه الخبرة لتأكيد نجاحه في عمله الحالي مع الفريق الأول.

وجاء اختيار الدخيل لهذا المنصب بعد سلسلة اجتماعات عقدها معه صناع القرار في النادي للاطلاع على فكره وآرائه والطريقة التي سيعمل بها، واتفق الجميع على منحه فترة تنتهي قبل بداية الموسم تكون بمثابة التقييم له، لكنه نجح في الاختبـار، وقـدم عملاً أشاد به الجميع، من حيث التنظيم الإداري والتزام جميع اللاعبين بمواعيد التدريبات.

وامتاز الدخيل بصفات عملية، وبدا منظماً من الدرجة الأولى، حيث يعتمد على البرامج، ويسلم كل لاعب برنامجه في بداية الأسبوع، بحيث يعرف من خلاله مواعيد التدريبات والمحاضرات وكل ما يتعلق بها وما عليه الالتزام به، وبات كل لاعب يعلم أن كل ما يتعلق به لدى مدير الفريق، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه، أو التدخل في عمله وصلاحياته.