كشف مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل لـ"الوطن" عن قرب إطلاق مبادرة مشروع "توافق" الذي يعنى بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة عبر برنامج شامل يوفر فرص عمل وفق مواصفات خاصة تتيح دمج هذه الفئة في سوق العمل، وأضاف المعيقل خلال افتتاح مؤتمر "12" الذي انطلقت فعالياته في دبي أمس أنهم يتوقعون أن تتناقص معدلات البطالة بشكل متسارع خلال سنة أو سنتين من الآن، لأن هناك عددا كبيرا من المبادرات التي يتم تقديمها عبر وزارة العمل أو عبر صندوق الموارد البشرية تباعاً وسوف تُلحظ آثارها سريعاً جداً.

كم تتوقعون أن يكون الرقم المستهدف لوظائف السعوديين في القطاع الخاص بحلول عام 2020؟

لا يوجد لدينا رقم محدد لأن وجود مثل هذا الرقم يتطلب توافق في الخطط التنموية بين جميع الجهات الحكومية ومشاريع القطاع الخاص، وتعلمون أن هناك مشاريع جبارة تجري، تدعمها حاليا حكومة المملكة، مثل مشاريع المدن الاقتصادية ومشاريع السكك الحديدية، وتوسعة الحرمين الشريفين أو التوسع في الجامعات، أو ما يعرف بمشاريع البنية التحتية مثل المطارات وغيرها، هذه المشاريع يفترض فيها أن تولد فرصا هائلة للعمل، ويفترض في هذه الفرص أن تتوفر أولاً ويمكَّن منها المواطن والمواطنة، وما يزيد عن حاجتهما يتم فتح المجال للعمالة الوافدة لاستقدامها، لكن نحن لدينا فائض من الوظائف إذا ما عرفنا أن لدينا 7 ملايين عامل من الوافدين، يعملون في القطاع الخاص؛ نعم ربما نسبة كبيرة من هذه الوظائف هي وظائف تعرف بـ"المتدنية" على مستوى الدخول ولا تتطلب مهارة عالية، وما يميزها أنها ربما لا يرغب فيها عدد كبير من أبناء وبنات الوطن، وربما نحن أيضا كمجتمع لا نرغب أن يعمل أبناؤنا وبناتنا فيها الآن، وهم يستطيعون أن يجدوا فرصا أفضل، ونتوقع بمشيئة الله من خلال سنة أو سنتين من الآن أن تتناقص معدلات البطالة بشكل متسارع لأن هناك عددا كبيرا من المبادرات التي يتم تقديمها عبر وزارة العمل أو عبر صندوق الموارد البشرية تباعاً وسوف نلحظ آثارها سريعاً جداً إن شاء الله.

بصفتكم الجهة المسؤولة عن توظيف السعوديين في القطاع الخاص هل سنشاهد عملا ملحوظا في توظيف السعوديين كما وكيفا؟

مهمتنا ليست خلق وظائف بقدر ماهي العمل مع بقية الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة على توفير فرص عمل لائقة ومناسبة لأبنائنا وبناتنا في الممكلة، وهذه المهمة وإن كانت قد تبدو سهلة في وصفها إلا أنها معقدة ولها جوانب وأبعاد مختلفة، والحمد لله وبفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وولي عهده الأمين، كذلك بفضل ما نجده من دعم وتكامل من الأجهزة الحكومية وعلى رأسها وزارة العمل ممثلة في وزير العمل؛ استطاع الصندوق أن يضاعف الأرقام التي ساندها في التوظيف واستطاع بالعمل مع الجهات الحكومية المختلفة زيادة هذه الأرقام؛ حيث تجاوز عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص أكثر من مليون، ونحن فخورون بما تحقق لبنات الوطن؛ حيث ارتفع عدد من تم توظيفهن في السنتين الأخيرتين من 55 ألف في السابق إلى أكثر من 390 ألفا في الوقت الحالي، وهذه الفرص ساهمت في فتح أبواب الرزق لبنات هذا الوطن.

وصندوق الموارد البشرية يقوم على مبادرة ستطلق قريباً لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة "توافق"، وهي مبادرة تقوم على إطلاق عدد كبير من المشاريع لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العمل ودعمهم في التوظيف، وهناك تفاصيل كثيرة جداً في هذه المبادرة سوف يعلن عنها قريباً.

يشارك صندوق الموارد البشرية عبر دعم الاستفتاء الذي أطلقته مؤسسة الفكر العربي أمس، إلى ماذا تهدفون من المشاركة في مثل هذه التقارير؟

صندوق تنمية الموارد البشرية هو الراعي الرسمي للتقرير الأساس الذي تطلق نتائجه اليوم لهدف بسيط وهو محاولة فهم أسواق العمل العربية ومقارنتها بما يجري في سوق العمل السعودي والاستفادة من الفرص التي قد تكون متاحة، وكما رأينا اليوم في ورش العمل هناك نقاش متطور حول تكامل أسواق العمل العربية مع بعضها البعض تخفيفاً عن هذه الأسواق من وصول عمالة غير عربية إليها، ومحاولة إحداث قفزة نوعية في التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.