في خطوة للقضاء على مشكلة غياب خدمة "الإنترنت" عن بعض المدارس النائية بالمملكة، بدأت إدارة التربية والتعليم في بيشة خطوة علاجية "موقتة" تكمن في تجهيز صالات لـ"الإنترنت في نادي المعلمين بالمحافظة ومكاتب التربية والتعليم، لخدمة المدارس "النائية" التي يتعذر وصول "الإنترنت" لها حاليًّا.

وبحسب معلومات لـ"الوطن"، فإن ذلك جاء ضمن توصيات الاجتماع الأول للعام الدراسي الجاري لمجلس إدارة التربية والتعليم بمحافظة بيشة، الذي عقد الأسبوع الماضي، بحضور مدير التربية والتعليم بالمحافظة سعد بن سالم آل سالم، بحضور مديري الإدارات والأقسام بالإدارة التعليمية.

وتضمنت التوصيات التي أقرها المجلس، التأكيد على دور جميع الإدارات والأقسام في خدمة الميدان التربوي في أماكن عمل المستفيدين، والاستمرار في تنفيذ خطط التهيئة والتدريب وتفعيل أدوار المعلمين في تنفيذ الطرق الحديثة للتدريس.

وحول الفجوة بين اختبارات الثانوية العامة واختبارات مركز قياس، أوصى المجلس بضرروة تنمية مهارات التفكير الـعليا لتقليص تلك الفجوة، إضافـة إلى الموافقة على تكريم الطـلاب والطالبات المتميزين والحاصـلين على أعلى الدرجات في اختبارات مركز القياس، وإصدار قرار يتضمن مكافأة مالية قدرها 3000 ريال لكل طالبة وطالب يحصلون على أكثر من 90 درجة في اختبار القدرات.

وتطرق المجلس إلى العناية بمعالجة الأسباب المؤدية إلى النقص في المعلمين والمعلمات بالمدارس، والعمل على توفير الاحتياج الصحيح في برنامج حركة النقل الداخلية، وتقليص الندب قدر المستطاع.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن مدير التربية والتعليم ببيشة طلب خلال الاجتماع استشعار الأمانة والمبادرة وتلمس حاجات الميدان التربوي والاهتمام بمؤشرات الأداء والاستفادة من المبادرات والتجارب المتميزة في إدارات التعليم الأخرى، وتوثيق الأعمال والمنجزات التي تنفذ في الميدان، وتفعيل الزيارات الميدانية والاجتماعات الدورية لكافة القادة بالإدارة، مشيرة إلى أن الاجتماع تضمن تقديم أوراق عمل منها مناقشة مؤشرات الفجوة في نتائج العام الدراسي 1433/ 1434 قدمها المساعدان للشؤون التعليمية خالد الغامدي وعائشة الصفار، وأخرى حول التحول نحو تطبيقات الحكومة الإلكترونية، إضافة إلى أسباب نجاح حركة نقل المعلمين والمعلمات والقضاء على العوائق مما يؤدي إلى إحداث الأثر التربوي المأمول في الميدان التربوي.

يذكر أن جميع المدارس حالياً تعتمد على "الإنترنت" في جميع أعمالها، ومنها تشغـيل نظام "نور" الإلكتروني، الخاص بدرجات الطلاب والطالبات، وبيانات المعلمين والمعلمات ودوراتهم، والزيارات الإشرافية للمشرفين التربويـين، إضافة لزيادة حاجة المدرسة ومنسوبيها لـ"الإنترنت" خلال فترة "التقويم" الخاص بالمرحلة الابتدائية والاختبارات الخاصة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية.