بدأت مؤشرات عديدة داخل أكاديميات الطيران في بعض دول الخليج تشير إلى أن المرأة الخليجية قادمة بقوة للعمل في مجال الطيران بمختلف درجاته، بدءاً بقمرة القيادة وانتهاء بهندسة الطيران والمراقبة الجوية. فعلى خطى هنادي هندي - أول قائدة طائرة سعودية- يسير عدد كبير من الفتيات الخليجيات من بينهن سعوديات لدراسة علوم الطيران والحصول على رخصة قيادة طيران عالمية من الأكاديميات الخليجية المعتمدة عالميا.

وبحسب مديرة العلاقات العامة والإعلام في أكاديمية الفجيرة للطيران فاطمة الزعابي فإن نسبة الخليجيات في الأكاديمية بلغت 40% من طلاب الأكاديمية، مشيرة إلى أن التوجه الأول للخليجيات هو دراسة علوم الطيران والحصول على رخصة قيادة عالمية تمنحها الأكاديمية لخريجيها، بينما هناك توجه لدراسة هندسة الطيران من قبل الخليجيات لا يقل عن التوجه لدراسة الطيران.

وقالت الزعابي في حديث إلى "الوطن": إن الأكاديمية بدأت في التدريب على الطيران منذ تأسيسها وكان الإقبال من قبل كبيرا من جميع الجنسيات وخاصة الآسيوية، إلا أنه في السنوات الأخيرة أصبح الإقبال أكبر من الخليجيين والخليجيات بشكل عام، وزاد الإقبال من الفتيات على الأكاديمية أكثر من أي وقت مضى. وأشارت إلى أن الأكاديمية تدرب على الطيران وهندسة صيانة الطائرات، وأخيرا تم فتح تخصص مراقبة جوية، مشيرة إلى أن تخصص هندسة الطائرات تخصص جديد تم استحداثه منذ عامين وتستعد الأكاديمية لتخريج أول دفعة من هندسة الطيران خلال الأشهر المقبلة، وقد حظيت الدراسة في هذا التخصص بإقبال كبير من الفتيات يوازي إقبالهن على تخصص قيادة الطائرات. وذكرت أن الدراسة في الأكاديمية عبارة عن "كورسات" تبدأ من 6 أشهر إلى عامين وتمنح شهادة معتمدة دوليا من هيئة الطيران المدني بالإمارت العربية المتحدة، مشيرة إلى أن المتدرب أو المتدربة لا يحصل على رخصة قيادة الطائرة إلا بتحقيق أكثر من 200 ساعة طيران.

وقالت إن الإقبال على الأكاديمية لتعلم الطيران وعلومه وهندسة الطائرات ليس مقتصرا على شريحة معينة، بل يضم كل الشرائح تقريباً، مشيرة إلى أنهم يحاولون أن يوفروا لسوق العمل ما يحتاجه من وظائف هامة في هذا المجال.