بدأ العمل في إزالة مباني التوسعة السعودية الأولى والحرم القديم، تمهيدا لإنشاء المباني الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف في مرحلته الثانية.. أوضح ذلك أمس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، مؤكدا أن هذه المرحلة تربو على 25 ألف متر مربع، وتشكل ضعف إجمالي مسطحات المرحلة الأولى، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف طائف في الساعة بعد اكتمال المرحلة الثانية، والتي تبدأ من حيث انتهت المرحلة الأولى شمال صحن المطاف وصولاً إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية ومرورا بباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف.

وتشمل هذه المرحلة إعادة إنشاء باب الفتح والمنطقة المحيطة به والمحيط الخارجي المواجه للساحات الشمالية، كما تشمل تفكيك وإعادة تركيب الرواق القديم بما يتلاءم مع متطلبات الحركة داخل صحن المطاف، وبما يحقق المتطلبات المعمارية والصورة التاريخية لصحن المطاف. كما بدأت أعمال التشطيبات الخاصة بالمرحلة الأولى، ويشمل ذلك الأعمال المعمارية والإلكتروميكانية والمدنية، إضافة إلى الشروع في إنشاء ميزاني الدور الأول الذي سيخصص لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة بعرض 10 أمتار. وجرى حجز مواقع العمل وتأمين مسارات آمنة لقاصدي المسجد الحرام لتوفير الانتقال السلس والآمن داخل صحن المطاف إلى المسعى في الدور الأرضي.

وذكر السديس أن العمل سيستمر في هذه المرحلة إلى مطلع رمضان المقبل للاستفادة مما سيتم إنشاؤه منها على غرار ما تم في المرحلة الأولى، حيث ستتم الاستفادة من دور القبو المحاذي لمنسوب صحن الطواف، إضافة إلى الدور الأرضي والدور الأول، في حين ستتم الاستفادة من دور السطح في موسم حج العام الجاري 1435.

وسيتم تعزيز المباني وكافة الأدوار بعناصر الحركة الرأسية، والتي تشمل السلالم الثابتة والمتحركة لضمان الربط السلس والمرن بين كافة الأدوار.

وأضاف الدكتور السديس أنه سيتم استكمال تركيب المستوى السفلي من المطاف الموقت وربط مداخله بالدور الأرضي والساحات الخارجية بهدف الانتهاء منه وتجربته قبل موسم رمضان القادم، كما سيتم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالمطاف الموقت والتي تشمل أنظمة الإضاءة والصوت والتهوية وتصريف المياه.

ودعا السديس الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكة المكرمة على ما يولون الحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة، وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.