منازل معلقة لا تصلها الطرق، وخدمات يفتقر إليها الأهالي، شيخ طاعن في السن يقطع الكيلومترات لمراجعة مكتب للضمان الاجتماعي، وعجوز تلزم الفراش لمرضها لعدم وجود مستشفيات متخصصة ومستوصفات قريبة، شباب وأطفال يحلمون بأبسط الحقوق، هكذا حال سكان جبال فيفاء.

منذ سنوات عديدة وشكاوى الأهالي مستمرة حول مشاكل الطرق بفيفاء وهي المشكلة الأبرز التي تؤرق المواطنين والزوار بل وحتى المسؤولين. طرق رئيسة متهالكة وضيقة وخطوط فرعية غير معبدة ومسفلتة، وطرق بدون حواجز ومصدات، وطرق مهمشة ولا تصريف لمياه الأمطار ولا لوحات إرشادية وبدون رصف ولا إنارة.

يقول المواطن علي الفيفي "الطرق في فيفاء تحتاج للفتة جادة ومخلصة من المسؤولين وإسنادها لمهندسين ومقاولين مختصين لتنفيذها والابتعاد عن العشوائية في العمل، والطرق الرئيسة امتلأت بالحفر والتشققات وأصبحت تحتاج لإعادة صيانتها وسفلتتها مع توسعتها.

ويضيف حسين يزيد بأن كثيرا من الخطوط الفرعية للمنازل ماتزال غير مسفلتة وهي تنتظر تعبيدها منذ سنوات.

وأكد جابر الفيفي أن أبراج الاتصال بفيفاء لا تخدم كل الجهات وسرعات الإنترنت بطيئة جدا وتكون عديمة الفائدة ومنقطعة لأشهر أحيانا، مبينا أن الأهالي يعانون من التجوال الدولي للشبكات اليمنية نظرا لقوة إشارتها وتغطيتها لأجزاء كبيرة من فيفاء، وتكبدهم خسائر فادحة بسبب سحب الأرصدة واعتبار المكالمات دولية سواء الصادرة أو الواردة.

من جهته أوضح محافظ فيفاء محمد الغزي أن رفع فيفاء من مركز إلى محافظة سيسهم بإذن الله في تحسين مستوى الخدمات والبنية التحتية في شتى المجالات.

وأضاف أنه تم الطلب باحتياج المحافظة لمكتب للضمان ومركز للهلال الأحمر، ورفع مستوى الخدمات البنكية وتحسين مستوى شبكات الاتصال وزيادة عدد الأبراج.

وأشار الغزي إلى أنه تمت مناقشة المدارس المستأجرة وتوفير أراض لها، كما تجري محاولة زيادة مخصصات السقيا وتوزيعها بنظام الكروت ومشروع مياه فيفاء سيرى النور قريبا.

وأكد أنه تم التشديد على زيادة جهود البلدية والاهتمام بالطرق العامة والفرعية ومداخل فيفاء الرئيسة، كما أن هناك محاولات لطلب الاهتمام بفئة الشباب من عمل ملاعب مهيأة ومزروعة لتلبي احتياجاتهم.