أقر مجلس التعاون الخليجي في ختام قمته في الكويت اليوم الأربعاء إنشاء قيادة عسكرية مشتركة لدوله الأعضاء.

كما رحب بـ"التوجهات الجديدة" للقيادة الإيرانية وبالاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى وإنما دعوا إلى تنفيذ "دقيق" للاتفاق، ودعا المجلس إلى انسحاب "كافة القوات الأجنبية" من سورية.

وجاء في البيان الختامي للقمة الذي تلاه الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني أن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون أقر  إنشاء "قيادة عسكرية موحدة" لدول المجلس، وفي البيان الختامي للقمة أنه "استكمالا للخطوات والجهود الهادفة لتعزيز أمن واستقرار دول المجلس، وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي، وافق المجلس الأعلى على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس". كما "كلف مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات للبدء في تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك".

وتحاول دول مجلس التعاون الخليجي منذ سنوات تفعيل منظومة الدفاع المشتركة بينها والمتمثلة خصوصا بقوات "درع الجزيرة".

إلى ذلك، وافق مجلس التعاون "على إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الإستراتيجية والأمنية لدول المجلس" على أن تكون الإمارات مقرا لهذه الأكاديمية..

و"رحب بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون آملا أن تتبع هذه التوجهات بخطوات ملموسة وبما ينعكس إيجابا على السلم الإقليمي".

كما رحب مجلس التعاون "بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة 5+1 مع إيران باعتباره خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم بشان البرنامج النووي الإيراني ينهي القلق الدولي والإقليمي".

وشدد المجلس على "أهمية التنفيذ الدقيق والكامل (للاتفاق) بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأكد البيان الختامي لقمة الكويت تاييد دول المجلس لـ"توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة دول المنطقة".

ويأتي هذا الموقف بعد أسبوع على زيارة قام بها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى أربع دول خليجية بهدف طمأنة المجموعة إزاء الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى حول مشروعها النووي.

إلا أن ظريف لم يزر السعودية بالرغم من تأكيده مرارا رغبته في زيارة المملكة.

إلى ذلك، دعا قادة دول مجلس التعاون إلى انسحاب "كافة القوات الأجنبية" من سورية في إشارة ضمنية إلى حزب الله وإيران، مشددين على ضرورة ألا يحظى أركان النظام السوري بأي دور في مستقبل سورية.

وقال البيان الختامي إن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي "أدان بشدة استمرار نظام الأسد في شن عملية إبادة جماعية ضد الشعب السوري مستخدما الأسلحة الثقيلة والكيماوية داعيا إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية من سورية".

كما أكد المجلس "دعمه لقرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري، المشاركة في مؤتمر جنيف2 بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لبيان جنيف1".

وشدد المجلس على أن "أركان النظام السوري الذي تلطخت أيديه بدماء الشعب السوري يجب ألا يكون لهم أي دور في الحكومة الانتقالية أو مستقبل سورية السياسي".



من جانب آخر وجه قادة الدول الأعضاء "باستمرار المشاورات واستكمال دراسة" موضوع الوحدة في دليل على عدم تحقيق أي اختراق في هذا الشأن.

وكانت سلطنة عمان فجرت قنبلة من العيار الثقيل السبت بإعلانها رفضها لمشروع الاتحاد كما هددت بالانسحاب من المجموعة في حال إعلان الاتحاد.

وقال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي السبت خلال مؤتمر للأمن الإقليمي في المنامة "نحن ضد الاتحاد". وأضاف: "لن نمنع الاتحاد لكن إذا حصل لن نكون جزءا منه".