حملت أوساط سياسية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين الحكومة المركزية مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في المحافظتين، وتنامي نشاط الجماعات المسلحة التي تستهدف عناصر الصحوات، فيما أعلن في محافظة كركوك تشكيل ائتلاف جديد يمثل الحراك الشعبي في المحافظات المنتفضة ضد الحكومة هي الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، باسم "ائتلاف الكرامة" لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة نهاية أبريل 2014.

وعلى خلفية تدهور الوضع الأمني في محافظة صلاح الدين طالب عضو مجلسها سبهان جياد، بتضافر جهود الحكومتين المحلية والمركزية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية للحد من نشاط الجماعات المسلحة.

وقال لـ"الوطن" "إن قوة من الشرطة عثرت، أمس، على رأس القيادي في الصحوة نشمي الفدعم، وأحد أقاربه قرب محال للقصابة وسط ناحية الصينية التابعة لقضاء بيجي بعد يوم واحد من اختطافهما من منزلهما في نفس الناحية"، مشيرا إلى أن "الرأسين كانا من دون جثتيهما". وكان مسلحون مجهولون قد اقتحموا مساء أول من أمس منزل الفدعم واقتادوه مع شخص آخر تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة.

وأضاف جياد في ظل تراجع الأوضاع الأمنية في صلاح الدين "أصبحت المحافظة من المناطق الساخنة فشهدت أعمال عنف مستمرة طيلة الأشهر الماضية وسط غياب أية إجراءات عملية لحفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين".

من جانبه، عزا ممثل صلاح الدين في مجلس النواب شعلان الكريم، أسباب تدهور الوضع الأمني في محافظته إلى تجاهل تلبية مطالب المتظاهرين، وقال "تجاهلت الحكومة تلبية مطالب المتظاهرين في إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، واعتماد خطوات جادة في طريق تحقيق المصالحة الوطنية، ولم تزود عناصر الصحوات بأسلحة حديثة لملاحقة المجاميع الإرهابية، التي استطاعت أن تعيد نشاطها وسط عجز القوات المسلحة عن التصدي لها"، وأشار إلى أن انشغال القوى السياسية بخوض الانتخابات "جعلها تفقد وسائل الضغط على الحكومة لتقوم بواجبها ومسؤولياتها في حفظ الأمن بالتعاون مع عناصر الصحوة".