أشعل الهلاليون الدنيا بالنياحة واللطم والسب والشتم بعد أن دخل النصراويون على خط مفاوضاتهم مع اللاعب عبدالعزيز الجبرين وطريقة تحويل مسار المفاوضات بعد أن وقع رئيس الرائد المسلم مع نادي الهلال.

حقيقة أستغرب هذه التصرفات رغم أن هذا الطريق الشائك دشنه الهلاليون أنفسهم في الرياضة السعودية.

كلنا نتذكر كيف انتقل ياسر القحطاني الذي وصل عرض الاتحاد له إلى 50 مليون ريال، في حين اختفى اللاعب في القاهرة قبل أن يخرج في الرياضية السعودية ويعلن رغبته في الهلال أو البقاء في القادسية.

كلنا يتذكر كيف كان عيسى المحياني قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لنادي النصر قبل أن يعلن أنه صلى صلاة الاستخارة و"يسحب" على إدارتي الوحدة والنصر وينتقل للهلال.

كلنا يتذكر أيضا عندما كان رئيس القادسية في نادي النصر لتوقيع عقد اللاعب ياسر الشهراني وكيف أقفل اللاعب جواله ثم اختفى في ظروف غامضة قبل أن يعلن رغبته في الهلال.

كلنا يتذكر كيف انتقل الدعيع من الطائي وكيف تحول مساره في الطريق إلى الهلال، ولن ننسى طريقة انتقال الكويتيين جاسم الهويدي وبشار عبدالله بعد أن كان مفاوض النصر في الكويت لتوقيع أوراق انتقالهما.

كل هذه الصفقات والشواهد دخلت فيها إدارة الهلال بنفس طريقة انتقال الجبرين.. إذا لماذا الغضب؟ ولماذا التباكي؟ ولماذا النياحة؟

الهلاليون هم من سنوا هذا الأمر تحت شعار (احترموا رغبة اللاعب) ولذلك يجب أن يتقبلوها من الآخرين، وأن يتجرعوا كأس المر الذي أذاقوها لجميع الأندية وليس النصر فقط.

عليهم أن يطبقوا شعارهم السابق (احترام رغبة اللاعب)، ولذلك عليهم أن ينسحبوا بكرامتهم من هذه الصفقة أو "الصفعة" التي وجهت لهم من منافسهم التقليدي النصر الذي أكل الأخضر واليابس من أمامهم خلال هذا الموسم.

بقي كلمة أخيرة.. لرئيس الرائد الخلوق عبدالعزيز المسلم.. لا تسلم تاريخ الرائد لأي شخص مهما علا شأنه.