اضطر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى اجتياز طرق غطتها الثلوج في طريقه من العاصمة الأردنية عمان إلى رام الله؛ لاستقبال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في اجتماع تقرر أن يستمر 3 ساعات مساء أمس، في مقر الرئاسة الفلسطينية، رجح مسؤولون فلسطينيون لـ"الوطن"، أن تكون محادثات ساخنة.

وقد عاد الرئيس الفلسطيني للتو من جنوب أفريقيا، حيث شارك في تشييع جثمان رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، في حين وصل كيري إلى تل أبيب التي يتوقف فيها يومين، يلتقي خلالها اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يقلع في جولة آسيوية. وقال مسؤول فلسطيني لـ"الوطن"، ننتظر إجابات أميركية على عدد من النقاط، ومنها طبيعة الاتفاق المنوي التوصل إليه، فنحن نتحدث عن اتفاق شامل، والأميركيون بدؤوا يتراجعون ويتحدثون عن اتفاق انتقالي، كما أن لنا ملاحظاتنا المتعددة على الأفكار الأمنية التي قدمها كيري في جولته الأخيرة، التي تتبنى بالكامل الموقف الإسرائيلي التوسعي". وأضاف المسؤول الفلسطيني"المدخل لأي اتفاق هو اعتراف إسرائيلي بحل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية مع الاستعداد لوجود قوات دولية تضمن تنفيذ الاتفاق".

وتابع "بالإجمال فإن الأفكار الأميركية هي بمثابة تكريس لوجود الاحتلال الإسرائيلي في أراضي الدولة الفلسطينية، خاصة غور الأردن، وترحيل لقضايا القدس واللاجئين إلى أجل غير مسمى وهو أمر مرفض من قبلنا". وشدد المسؤول الفلسطيني على أنه" لن نمرر استرضاء الولايات المتحدة لإسرائيل لقبول اتفاق جنيف حول ملف إيران النووي على حسابنا".

وأشار إلى أنه "ننتظر إجابات من وزير الخارجية الأميركي على هذه القضايا".

وأتت هذه المحادثات في وقت تتعرض فيه الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لمنخفض جوي عميق يستمر حتى اليوم، أدى إلى تساقط الثلوج للمرة الأولى هذا العام.

وقد غطت الثلوج مدن القدس ورام الله وبيت لحم والخليل ونابلس في الأراضي الفلسطينية، مما أدى إلى إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية.

وقرر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو، أن

"الحكومة قررت تعليق الدوام في كافة الوزارات؛ حفاظا على سلامة المواطنين؛ بسبب بدء تساقط الثلوج، يستثنى من ذلك العاملون في أقسام الطوارئ والمشافي، وكل من تصله تعليمات وفق خصوصية عمله في حالات الطوارئ"قبة الصخرة وقد