كشف نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد السليمان، عن أن المدينة تهدف لأن تسهم المصادر المتجددة بنسبة 50% من احتياجات المملكة للطاقة، بحيث تتناصف مع البترول والغاز في طاقة المملكة، لافتاً إلى أن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت 50% عن ما كانت عليه قبل 3 سنوات، مؤكداً استمرارية الانخفاض.

وأوضح السليمان خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في الرياض، للإعلان عن موعد تدشين أطلس مصادر الطاقة المتجددة في المملكة الذي سيطلق بعد غد، أن المملكة مثلما تنعم بالبترول والغاز فهي تنعم أيضا بالطاقة الشمسية.

وأضاف "البترول والغاز يعدان الأساس في تنمية المملكة اقتصاديا واجتماعيا وسيستمر استثمار المملكة في البترول للأجيال القادمة ولا يمكن أن تزيح مصادر الطاقة المتجددة مصادر الطاقة الأولى، لكن المتجددة ستوفر البترول لاستخدامات أخرى، وتستطيع المصادر المتجددة أن تساهم بـ50% من احتياجات المملكة".

من جهته أكد رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والإبداع في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور ماهر العودان، أن مشروع الأطلس بدأت المدينة بإعداده منذ سنة، مضيفاً "المملكة تمتلك طاقة شمسية عالية، وسنساعد المستثمرين من خلال الأطلس لمعرفة المعلومات الدقيقة".

وأفصح العودان أن هناك 74 محطة قياس لمصادر الطاقة الشمسية، و40 محطة قياس لسرعة الرياح على مستويات مختلفة، مبيناً أن البيانات التي يوفرها الأطلس تركز بشكل رئيسي على المعلومات الأساسية مثل المعلومات الفيزيائية للإسقاط الشمسي الأفقي والإسقاط العامودي والإسقاط الأفقي المنتشر، كما ترصد الظواهر الطبيعية الجوية مثل الرطوبة والغبار ودرجة الحرارة، بالإضافة إلى سرعة الرياح على ارتفاعات مختلفة في مناطق معينة.

وذكر أن أطلس يُمكن المستخدم من رؤية المعلومات عن طاقة الإشعاع الشمسي أو طاقة الرياح، ويقدم معلومات إضافية كالمناطق المحمية الطرق والبنية التحتية، مشيراً إلى أن المدينة تسعى لأن يكون تشغيل البرنامج 100% سعوديا، لافتا إلى أن السعودة من عناصر الاستدامة.

وبالعودة للسليمان أوضح أن مصادر الطاقة المتجددة تتمثل في الطاقة الشمسية بتقنياتها المتعددة، وطاقة الحرارة الجوفية في الأرض، وطاقة الرياح، بالإضافة إلى الطاقة التي تولد من تحويل النفايات، مشيراً إلى أن الطلب على الكهرباء في المملكة ينمو بمعدل 7% سنوياً. وأكد السليمان أن الطاقة الشمسية يمكن تصديرها في الفصول منخفضة الطلب، بحيث تستغل المملكة ذلك الفائض.