يعتزم صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إطلاق برنامج جديد يستهدف الفئات التي لا تعمل في المنطقة الساكنة بها، حيث من المرجح أن يشارك الصندوق في تحمل تكاليف السكن والتنقل لأصحاب العمل.

وقال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إبراهيم آل معيقل خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الصندوق أمس لتدشين برنامج "حافز صعوبة الحصول على عمل" : إن الصندوق يعتزم إطلاق حزمة من الحوافز تستهدف بعض الفئات التي تنتقل للعمل في المدن الكبيرة وترك المدن الصغيرة والقرى، فاتحاً احتمالية توفير "بدل" في المستقبل، وتابع "يدرس الصندوق البدائل التي يمكن أن يقدمها للراغبين في الانتقال من منطقة لأخرى لتيسير هذا الانتقال"، مبيناً أن ما نسبته 75% من الفرص الوظيفية تتوفر في 4 مدن.

وفي رد على تساؤل "الوطن" حول أعداد الذين سيتم تسجيلهم في قاعدة بيانات حافز "صعوبة الحصول على عمل"، قال آل معيقل من الصعوبة أن يتم التكهن بأعداد المسجلين، كاشفاً عن أن عدد الذين يتم توظيفهم بسوق العمل يقدر سنوياً بحوالي 250 إلى 300 ألف موظف.

ورجح آل معيقل أن تكون نسبة الإناث اللاتي سيسجلن في برنامج "حافز صعوبة الحصول على عمل" تفوق 80%، مشيراً إلى أنه في حال ارتفاع عدد الفئة العمرية زاد عدد النساء عن الرجال ممن يسعون للحصول على عمل، مبينا أن نسبة النساء اللاتي يبحثن عن عمل في برنامج حافز "إعانة الباحثين عن عمل" حوالي 60%.

وبين أن الدراسات التي أجراها الصندوق كشفت عن أن مبلغ 2000 ريال سبب عند البعض استكانة للإعانة، مفيداً أن 51% من الذين حصلوا على وظيفة تلقوها في الشهر الأخير من تاريخ صرف الإعانة لهم، مبيناً بأن الصندوق لا يرى أن تكون الإعانة مغرية لدرجة أن يستكين المستفيد لها، مستدركاً لا نريد أن تكون منخفضة، بحيث إنها تفيده في رحلة عمله.

مشيرا إلى أنه تم تدريب زهاء مليون ونصف المليون مواطن بشكل إلكتروني، مبينا أن الدراسات تتحدث أن نسبة الذين لا يحصلون على وظيفة في حياتهم تكاد أن تصل إلى الصفر بالمائة، مستدركاً "إلا في حالات النساء اللاتي درسن لكي يصبحن معلمات في قطاع حكومي.

وأكد أن برنامج "حافز صعوبة الحصول على عمل" سيشمل شرط استثناء المقيمين من أم سعودية، مشدداً على أنه منذ إطلاق برامج الإعانات لم يلزم أي مستفيد بمغادرة مدينته أو قريته للتدريب، مشيراً إلى أن المستفيدين من حافز أكدوا بأن لديهم خدمة الإنترنت وهو الذي يتم عليه الوصول إليهم والتدريب.

آل معيقل أوضح لوسائل الإعلام أنه لا يوجد تحديث أسبوعي، مضيفاً "المطلوب من المستفيدين بعض الثواني ويرى ما إذا أرسل له عرض وظيفي أو تدريب أو لقاء، وأن تلك العملية لا تأخذ أكثر من 20 ثانية".

وأبان المتقاعد المبكر والذي لا يزال يبحث عن عمل في السن العمرية ويتقاضى أقل من 1500 ريال، مضيفا أن الأشخاص ذوي الإعاقة يشملهم برنامج "حافز صعوبة الحصول على عمل"، إضافة إلى أن مستفيدي الضمان الاجتماعي يشملهم البرنامج في حال عدم تجاوز الدخل الثابت الإعانة له ويستثنى المبالغ التي يتم الصرف لها بسبب إعاقته.

وحدد مدة يبلغ أقصاها 6 أشهر لصرف أول دفعة لمستفيدي برنامج "حافز صعوبة الحصول على عمل"، مشيرا إلى أن "حافز صعوبة الحصول على عمل" يتمحور حول دعم الجادين في البحث عن عمل في مسيرة بحثهم من خلال برامج التأهيل والتدريب.

وقال: "حافز كشف لنا خلال العامين السابقين معلومات دقيقة عن العاطلين عن العمل وأنواعهم ومناطق سكنهم وأسباب البطالة، مبينا أن إجمالي عدد المستفيدين الذين انطبقت عليهم شروط الاستحقاق قد بلغ منذ إطلاق البرنامج في محرم 1433 حوالي1.9 مليون مواطن ومواطنة، منهم 80% تقريبا من النساء، في حين بلغت نسبة المستفيدين في المدن الرئيسية حوالي 75%، وتخطى من يحمل الشهادة الجامعية منهم الـ20% أما عدد الذين استفادوا من برامج التدريب والتأهيل التي ينفذها "هدف" للمسجلين في حافز فقط بلغوا أكثر من1.5 مليون متدرب، وقد تم استبعاد غير الجادين في البحث عن عمل والذين بلغ عددهم حوالي 137 ألفا تقريبا، أمَّا عدد من تم توظيفهم في القطاع العام من المسجلين في حافز فقد بلغ، في حين استفاد القطاع الخاص من قواعد بيانات المسجلين في حافز، حيث تم توظيف حوالي 200 ألف مسجل".