أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن إيران ستواصل المفاوضات النووية مع القوى العالمية على الرغم من "المبادرة غير المناسبة" التي قامت بها الولايات المتحدة بإضافتها شركات وأفرادا على لائحتها السوداء ضد إيران، ما أدى لوقف محادثات فنية في فيينا. وكتب ظريف على صفحته على فيسبوك "سنواصل التفاوض في جنيف بكل جدية وبكل تأكيد سنبدي ردا سليما ومحسوبا وموجها إزاء أي تصرف غير ملائم".

وقال مسؤولون أميركيون إن وضع أسماء شركات وأفراد إيرانية على القائمة السوداء يظهر أن اتفاق جنيف لن يعيق سياسة العقوبات الاقتصادية التي تستهدف كيانات يشتبه في دعمها برنامج إيران النووي. ويضغط بعض أعضاء الكونجرس من أجل تشديد العقوبات المفروضة على إيران.

في غضون ذلك، قررت إيران إلغاء منح باكستان قرضا قيمته 500 مليون دولار لمساعدتها في بناء أنابيب الغاز في الأراضي الباكستانية بموجب اتفاق موقع بين البلدين إبان حكومة حزب الشعب الباكستاني السابقة.

وقال نائب وزير النفط الإيراني علي مجيدي إن إيران غير ملزمة بتقديم قرض لباكستان وإنها لا تمتلك النقد اللازم لمنح القرض بسبب القيود الدولية المفروضة عليها. وأضاف أن إيران ستطلب من باكستان دفع تعويضات لها إذا لم تكمل المشروع في نهاية عام 2014 بحسب الاتفاقية الموقعة. وتقول إيران إنها أنفقت ملياري دولار على أنابيب الغاز من حقول (بارس) وحتى الحدود الباكستانية.

ومن جانبها أعلنت باكستان أنها لا تستطيع إكمال المشروع إلا بعد انتهاء العقوبات الأميركية المفروضة على إيران بفعل برنامجها النووي.