قال المعلم في تعليم عسير حسين محمد آل ملفح القحطاني، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، يخبره فيه أن شقيقه سعد المعتقل في جوانتانامو بكوبا في طريقة إلى المملكة بعد بضع ساعات، مؤكدا أنه تسلم بعد عصر أمس، تذاكر ذهاب العائلة للقيا ابنهم عقب غياب دام 14 عاماً وشهرين.

وعاد آل مفلح بالذاكرة إلى عام 1399 الذي شهد ولادة شقيقه "سعد" في محافظة خميس مشيط، وقال: "ترعرع سعد يتيما بعد وفاة والدنا عام 1406 إثر حادث مروري، حينها كان سعد في الأول ابتدائي بمدرسة جابر بن سمرة، والتحق بالمتوسطة السادسة عام 1412، وأكمل دراسته الثانوية في ثانوية الفيصل وتخرج منها عام 1419 بتقدير ممتاز وبمعدل 99%".

ومضى يقول: "وفي عام 1421 غادر سعد إلى مكان مضطرب، وهناك اعتقلته القوات الأميركية، واقتيد إلى جوانتانامو، حيث مكث معتقلاً، حتى أفرج عنه".

وبين آل مفلح أنه وفي أثناء وجود شقيقه في المعتقل، توفيت والدته بعد عملية في القلب، واكبها انتشار للسرطان في عظمة الفخذ، ليتم استئصال الفخذ من الحوض، وبقيت فترة بعدها تترقب عودة ابنها سعد لكنها توفيت قبل أن تراه.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، قد أعلنت في بيان لها أمس، أن الولايات المتحدة نقلت سجينين من معتقل جوانتانامو، وهم: سعد محمد حسين قحطاني، وحمود عبدالله حمود، من مركز الاعتقال في جوانتانامو إلى المملكة".