كشفت لوائح الادعاء العام التي وجهت لأحد مثيري الشغب في محافظة العوامية شرق البلاد، عن استعانة التنظيم الإرهابي بأجهزة "البلاك بيري" المتنقلة لبث المواد الإعلامية بشكل مباشر عبر تلك الوسيلة.

ظهور "البلاك بيري" لأول مرة في المحاكمات يدل بجلاء على استغلال صغار السن والتغرير بهم عبر تلك الوسائل، الأمر الذي يتضح جلياً بالنظر إلى عمر المدعى عليه والذي بلغ عقده الثاني.

وطالب المدعي العام بتطبيق حد الحرابة على مدعى عليه يمثل لأول مرة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب أمس، فضلاً عن الحكم بإدانته بالمخالفات التي ارتكبها، وتطبيق العقوبات عليه إزاء مخالفاته ومنها حيازته متفجرات وبعض الأسلحة والذخائر.

وفور فراغ الادعاء العام من تلاوة لوائح التهم، سأل القاضي المتهم حول تلك التهم، فأجاب بالقول "أريد أن أوكل والدي، وهو محام، إضافة إلى عمي، وأريد أن أؤجل الجلسة، وأقدم لكم الرد على تلك التهم كتابياً"، الأمر الذي قوبل بالإيجاب من قبل ناظر القضية.

وطالب الادعاء العام بإقامة حد الحرابة على المتهم، نظراً لسلامة عقله، وقيامه بتلك الجرائم وهو بكامل أهليته، فيما انحصرت التهم في 12 تهمة.

وفي تفاصيل التهم، التي وجهها الادعاء العام خلال الجلسة التي نظرها 3 قضاة من المحكمة الجزائية المتخصصة، فقد شملت الانضمام إلى خلايا إرهابية سعت إلى قتل رجال الأمن، وقيامها بتنظيم عدد من المسيرات وترديد عدد من الهتافات المخالفة، وإشعال الإطارات، وجدولته إرسال تلك المظاهرات عبر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن استهداف مركز شرطة العوامية.

ووجه الادعاء العام إليه أيضا تهمة استهداف دوريات الأمن بقنابل المولوتوف، وتصنيعها، وحيازة رشاش بقصد استخدامه وإحداث ضرر، وقيام المدعى عليه بالسطو المسلح على صيدلية، والتستر على عدد من المطلوبين الأمنيين، ومراقبة المتهم لمركز شرطة العوامية من الساعة الـ12 ليلاً حتى ساعات الفجر الأولى.

وجاء في التهم الموجهة للمدعى عليه تهمة تستره على أحد المطلوبين، مع سعيه لإعاقة رجال الأمن وعملهم، وتزويده بمواقع المظاهرات المحرمة.