أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم لـ"الوطن"، أن مشروع أطلس مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، سيحسن دقة تقديرات مشاريع تحلية المياه لتصل الفروق إلى 5% من القراءات الفعلية لها، بعد أن كانت المؤسسة تعتمد في السابق على قراءات من خارج المملكة لم تكن بالدقة المطلوبة، إذ كانت تعطي تقديرات تقارب الـ20% من الواقع الفعلي لقراءة أي مشاريع تعتزم المؤسسة إقامتها لتحلية المياه. وكشف أن المؤسسة ستستخدم أطلس الطاقة المتجددة الذي أطلقته مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الأسبوع الماضي؛ لدراسة التطبيقات في الساحل الغربي لتحلية مياه المناطق التي تمتد على الساحل وكذلك المناطق النائية.
وأشار آل إبراهيم إلى أن مشروع "أطلس الطاقة" أداة نوعية وسيحقق نقلة نوعية وسيفيد تحلية المياه المالحة؛ بحيث سيكون لدى مؤسسة التحلية إمكانات لدراسة التطبيقات في الساحل الغربي وفي المناطق النائية، مضيفاً أنه سيحقق تطورا كبيرا، لكل من كان يريد أن يشاهد تطبيقات الطاقة المتجددة، سواء كان من المهتمين بتحلية المياه أو المختصين في شؤون الكهرباء.
وتأتي التصريحات آل إبراهيم على خلفية إطلاق أضخم مشروع لقياس ورصد مصادر الطاقة المتجددة بالمملكة، وهو مشروع "أطلس مصادر الطاقة المتجددة بالمملكة"، والذي يأتي ضمن مساع جادة لتعزيز وتوجيه الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو قطاع الطاقة النظيفة وتوظيفها في استخدامات إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وغيرها في إطار توجهات استراتيجية للمملكة للتوجه نحو الطاقة المتجددة، التي باتت تشهد اهتماماً دولياً وتمثل نحو 17% من إجمالي إمدادات الطاقة على مستوى العالم.