في الوقت الذي ينزعج فيه المزارعون من زيارة أسراب الجراد المفاجئة والكارثية؛ يستغل ذلك محترفو التصوير الفوتوجرافي، الذين يفضلون اصطياد الجراد وأكله، إذ تهاتف المصورون وصائدو الجراد لاقتناص الأسراب التي دهمت عدة مناطق بالباحة مؤخرا.

المصور الفوتوجرافي أحمد العمري يقول: منذ وقت مـبكر وأنا في تأهب واستعداد لملاقـاة أسراب الجراد على ساحل البحر الأحمر غرب منطقة البـاحة، حيث تكون محطـته الأولى الـتي يحط فيها ويضـع بيـضه ويتكاثر، ثم ما يلبـث حـتى يقوم بغـاراته وغـزوه جـميع زوايـا المنطقة في تهامة والسـراة.

ويقول محمد جمعان وسعيد الزهراني، "بدأت أسراب الجراد بغزو منطقة الباحة، لا سيما القرى والمندق وبني سار، وقد جاءت هذه المرة بأعداد كبيرة جدا لم يرها الناس هنا منذ سنوات، وبدأ الناس ممن يفضلون أكله بتعبئته في أكياس تمهيدا لإعداده ليكون وجبة مغذية".

من جهته، أوضح مدير الشؤون الزراعية بالباحة المهندس سعيد الغامدي، أن زراعة الباحة رصدت تحركات الجراد منذ قدومة عن طريق اليمن، ومروره المناطق التهامـية لعسير وبيشة وصولا إلى منطقة الباحة، معتبرا الجراد الذي وصل المنطقة غير ناضج جنسيا، وليس لديه مخزون من المواد الدهنية الذي يعتمد عليه خلال رحلة الطيران والهجرة إلى أماكن التكاثر الربيعي، وأن درجة الحرارة المنخفضة في الباحة تحول دون تكاثرة.