تصادف بداية العام الميلادي الجديد موسم إجازة في معظم دول الابتعاث، وينقسم الطلاب خلال هذه الفترة إلى فريقين، الفريق الأول يعُد العدة للعودة إلى أرض الوطن للقاء الأهل، والاستفادة من العطلة، فيما يفضل الفريق الثاني البقاء في دول الابتعاث؛ للتعرف على عاداتها وتقاليدها، واكتساب ثقافات جديدة.

وبينما يستغل المستجدون، والدارسون في مرحلة اللغة هذه الفرصة، للاندماج مع تلك المجتمعات، والتحاور مع المواطنين هناك، يعجز البعض عن ذلك بسبب مشاغله الكثيرة، ووصفت نائبة رئيس النادي السعودي في جامعة بوسطن آية يماني، تجربتها خلال عطلات الأعياد بأنها تجربة فريدة للاطلاع على الثقافات الأخرى، والاستفادة منها.أما المبتعث لمرحلة البكالوريوس في كلية ميرماك فهد بدري، فقال إنها تجربة جديدة، وفرصة للتعرف على الحضارات الأخرى، فيما أشار رئيس النادي السعودي في جامعة بوسطن يوسف الراجحي، إلى أن الكثير من الطلاب، خاصة طلاب اللغة يفضلون قضاء الإجازة في بلد الابتعاث للاستفادة من فترة الدراسة الأولى، التي تمتد لعام ونصف، والتحضير للدراسة الأكاديمية.وأضاف "إن حوار الأديان الذي أطلقة خادم الحرمين الشريفين يدعو لتبادل المعرفة والاحترام المتبادل بين الشعوب، وهذه العطلة فرصة للتعرف على الثقافات الأخرى، والحوار مع أصحابها، والتعريف بالدين الإسلامي من خلال حسن التعامل.

وقال الطالب المبتعث في جامعة نورث أيسترن حسن دبور، إن "الابتعاث فرصة كبيرة للاختلاط بالمجتمعات الأخرى، فعلى سبيل المثال تضم الولايات المتحدة الأميركية غالبية الديانات، وتتنوع المناسبات فيها، لذلك فإنها فرصة مهمة للحوار في لقاءات يسودها الاحترام المتبادل".