أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية في منطقة عسير علي الأسمري لـ"الوطن" أمس، أن لجنة وزارية ستصل إلى أبها اليوم للتحقيق في الادعاءات بخصوص تعرض أحد الأطفال في دار الحضانة لاعتداء، لافتاً إلى أن اللجنة سترأسها وكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية المساعدة لشؤون الأسرة لطيفة أبونيان، لافتاً إلى أن ما تم تداوله حتى الآن هو عبارة عن معلومات غير مكتملة عن موضوع ما زال في دائرة التحقيق والبحث من قبل عدة جهات، مضيفاً أن إدارته تتواصل مع عدة جهات بهدف كشف ملابسات الحادث، ومحاسبة المتسبب، إن وجد.

إلى ذلك، أشار رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي إلى أن وفداً من الفرع زار الطفل واستمع إلى أقواله، والتقى بالفريق الطبي المعالج، وتم الرفع بتقرير إلى مقام الإمارة فيما يخص حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الهيئة تتابع القضية عن كثب، وتثمن لسمو أمير المنطقة سرعة المبادرة بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.

وأكد اليامي أنه في حال ثبوت تعرض الطفل للاعتداء، فإننا نكون أمام جريمة كبرى نتجت عن خلل كبير وقصور واضح، ويجب في تلك الحالة إيقاع أشد العقوبات الرادعة في حق الفاعل، ومن مكنه من ارتكاب فعلته، وذلك في إطار ما يقرره القضاء. فيما أشار الناطق الإعلامي لصحة سعيد النقير إلى أن تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد، متوقعا صدوره خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان مستشفى عسير قد استقبل الأسبوع الماضي، حالة محولة من دار الحضانة التابعة للشؤون الاجتماعية لطفل يبلغ من العمر ست سنوات بشأن حاجته إلى عملية "ناصور"، وأثناء قيام الطبيب المعالج له بإجراء العملية الجراحية اشتبه في وجود اعتداء على الطفل، ومن ثم جرت إحالة الطفل إلى إدارة الطب الشرعي للكشف النهائي عليه وإصدار تقرير عن حالته، ولا يزال الطفل يتلقى العلاج بالمستشفى، وحالته الطبية مستقرة.

وفي شأن متصل، تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع نبأ تعرض الطفل لاعتداء داخل دار الحضانة، وسط إجماع على أن ما تعرض له الطفل ينم عن خلل كبير، ويستدعي محاسبة المتسبب في الخلل، وإعفاء المسؤولين عن الدار من مناصبهم، ومن ثم إيقاع أشد العقوبات بحق الفاعل.