رغم وجود قرارات وزارية تمنع استمرار المقاهي بالعمل داخل الأحياء إلا أنها ما زالت تمارس نشاطها في أحياء مدينة تبوك حتى الآن، في حين أكد المتحدث الإعلامي لأمانة تبوك المهندس إبراهيم الغبان أن أصحاب تلك المقاهي وقعوا على تعهد بالإغلاق بعد انتهاء المهلة الممنوحة لهم، والتي لم يحدد موعد انتهائها.

وعبر عدد من سكان بعض الأحياء في حديثهم إلى "الوطن" عن استيائهم من وجود مقاهي "الشيشة" داخل الأحياء، وقال خالد العميري أحد سكان حي المهرجان، إنه يعاني الأمرين جراء تكدس السيارات أمام منزله المجاور لأحد تلك المقاهي، مطالباً أمانة المنطقة بنقل ذلك المقهى خارج العمران.

وأكد علي البلوي من سكان حي العزيزية، أن هناك محاباة من قبل الأمانة لبعض رجال الأعمال والمستثمرين في تلك الأنشطة -حسب تعبيره-، مشيراً إلى أن أحد تلك المقاهي يقع على شارع رئيسي في المدينة، وعلى مرأى من جميع مسؤولي الأمانة ومراقبيها، كما أنه مجاور لدائرة أمنية كبرى، ومع ذلك ما زال يواصل نشاطه بشكل طبيعي.

وأبان أحد المصلين بجامع الملك عبدالعزيز، أن رائحة "المعسل" تزعجهم خلال ذهابهم للجامع لأدائهم صلواتهم، مشدداً على الأمانة بنقل المقهى إلى خارج العمران.

من جانبه، حذر التربوي محمد الشهراني، من وجود تلك المقاهي داخل الأحياء السكنية، إذ إنه يسهل ارتيادها من قبل المراهقين وصغار السن، وفي ظل عدم تطبيق أنظمة التدخين بالشكل الصارم، فإن الكثير منهم سينجرف إلى منزلق السلوكيات الخاطئة في هذا الجانب، داعياً كافة الأجهزة المعنية بتطبيق النظام، حفاظاً على الشباب من الانحراف.