على ذات خطى وآلية مؤشر شنغهاي لترتيب تنافسية الجامعات، صدرت الأسبوع الماضي "خبطة" جارتها "هونج كونج"، ولكن هذه المرة لجوائز مؤشرات الصحافة الآسيوية. ويوم صدور مؤشر شنغهاي للجامعات قبل سنين اكتشفنا أن وضعنا في هذا المؤشر فضيحة وطنية لأن جامعة سعودية واحدة لم تدخل يومها ولو حتى لقائمة الألف الأولى. ويومها اعترف معالي الدكتور، عبدالله العثمان، بصدق المؤشر وموضوعيته متعهداً لجامعته أن تدخل بعد ثلاث سنين إلى قائمة "المئة الآسيوية"، وكان اعترافه الصريح بالخلل حافزاً لكل جامعاتنا إلى دخول عوالم التقييم ومعيار الجودة. اليوم، وبعد فضيحة مؤشر (AMA 2014) لأداء الصحافة الآسيوية، نحن نشحذ ونطلب شخصية "عبدالله عثمان" آخر، والأمر برمته على طاولات الإخوة الكرام رؤساء التحرير ليستوعبوا حجم هذه الفضيحة. في مؤشر هونج كونج لأداء الصحافة اجتمع 29 اختصاصياً من دهاقنة تقييم الصحافة من كل العالم: لم نكن أبداً، ولو باسم شارد من بين أفضل 400 صحيفة في كل آسيا ناهيك عن أن نفوز ولو بجائزة واحدة من بين "45" جائزة تم الإعلان عنها في هذا المؤشر. وحتى لا يظن زملائي الأعزاء من رأس الصحافة المحلية أن المؤشر هو بعبع "حرية التعبير" سأقول لهم إن هذا "البعبع" ليس إلا مؤشراً واحداً من بين "45" معاملاً ومؤشراً، كنا نستطيع فيها المنافسة على ما لا يقل عن 40 جائزة. نحن، وصحافتنا، سقطنا هذا السقوط الذريع في كل شيء: من الإخراج إلى الصورة، ومن حجم التوزيع إلى الموقع الإلكتروني، من التحقيق الصحافي إلى السبق الخبري، ومن جودة عناوين الصفحة الأولى إلى تهالك الرقم الخبري المعلوماتي. من الـ(Info Graphic) إلى "الماكيت". وأنا لا أتحدث عن المستحيل، أن نفوز بالمقالة أو الكاتب أو الرأي لأن القلم العربي في ذيل لغات الأرض، حتماً، تحت أي مؤشر، سؤالي: تقول المعلومة إن بيننا اليوم 30 ألف موظف بعلاقة مباشرة أو ثانوية بعوالم الصحافة الورقية والإلكترونية وهنا: هل قرأ واحد منهم (AMA 2014)؟؟!!