حفل الملتقى الثاني لمراكز التميز البحثي والمراكز الواعدة بالجامعات السعودية، الذي أقيم أمس في رحاب جامعة نجران بتنظيم من "المركز الواعد للمجسات الإلكترونية" بالجامعة بطروحات شفافة حاولت تقصي خطوات "النجاح" التي حققتها هذه المراكز، إضافة إلى طرح بعض العوائق والصعوبات التي تواجه هذه المراكز وتلمس لسبل حلها، حيث دعا بعض مقدمي الأوراق إلى "تطوير بعض الإجراءات الإدارية التي تؤثر في مسيرة العمل البحثي في المملكة".وانطلق الملتقى بحفل خطابي، تلته الجلسة الأولى التي قدم فيها مدير المركز الواعد للمجسات الإلكترونية بجامعة نجران الدكتور صالح الصيعري، ورقة عما حققه المركز الواعد بالجامعة من إنجازات بحثية منها نشر نحو 100 بحث علمي في مجلات علمية دولية.
أما مدير المركز الواعد في المكافحة الحيوية والمعلومات الزراعية بجامعة القصيم الدكتور أحمد التركي، فقد تحدث عن 5 منتجات للمركز قابلة للتصنيع المحلي، جاءت نتيجة أبحاث قام بها باحثو جامعة القصيم ومن أهمها أسمدة ذات جودة عالية. وفي الجلسة الثانية، قدم الدكتور علي الحجري، من جامعة نجران الباحثين السعوديين الذين يعملون في "المركز الواعد" بجامعة نجران، ومنهم بعض المبتعثين في جامعات عالمية. أما ورقة مدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عياض نامي السلمي، فقد نحت منحى آخر جذب الحضور، وهو الحديث عن بعض العوائق التي تقف في طريق مراكز التميز البحثي ومنها عدم وجود حوافز مالية مغرية للأكاديميين للانضمام لهذه المراكز وعدم وجود الحماس لدى بعض الأكاديميين السعوديين للبحث العلمي بشكل عام، كذلك عدم إلمام بعض الأكاديميين بالجوانب التقنية الحديثة. وفي سبيل الوقوف على بعض المشكلات التي تواجه البحث العلمي في المملكة طرح الدكتور محمد حسين القحطاني، من مركز الجينيوم الطبي بجامعة الملك عبدالعزيز عددا من النقاط منها عدم وجود مخصصات مالية كافية للباحثين وبطء الإجراءات الإدارية.