يوم تاريخي، يصعب على أجمل العبارات وأبلغها شعرا ونثرا أن تعبر عن قيمة هذا المشروع الحيوي الضخم الذي أغدق به علينا قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ورعاه وأيده على الحق.

إنه مشروع استاد الملك عبدالله بجدة وأطلق عليه (الجوهرة)، وتم تنفيذه بعد طول انتظار تلبية لمطالبات ملحة بما يخدم الجماهير، وليس أجمل من أن يكون افتتاحه برعاية القائد الوالد في مناسبة تحمل اسمه (كأس خادم الحرمين الشريفين – كأس الملك) في ختام الموسم بتطلعات ذهبية أن يكون الختام (مسكا).

وكان من حظ ناديي الشباب والأهلي أن يمثلا الرياضيين في هذا المشهد الاحتفالي المرتقب.

الجميع يترقبون حفل الافتتاح أكثر أهمية من المتأهلين قبل معرفتهما وبعد أن تجاوزا منافسيهما منذ دور الـ16 حتى آخر منعطف أمام الاتفاق والاتحاد في نصف النهائي.

سيظل حفل الافتتاح وفقراته محل اهتمام ومراقبة وتدقيق وتمحيص الجميع في يوم لا ينسى (الخميس 2 رجب 1435هـ الموافق 1 مايو 2014).

اليوم ربما من حظي أنا أيضا، أن أكتب في "الوطن" ثلاثة أيام في الأسبوع وأن يصادف أحدها مقالي، وأتشرف كثيرا أن أخط ولو كلمة واحدة في هذا اليوم (الجواهري)، أولا باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للملعب الفخم في كل مرافقه ومظهره وشكله من الخارج والداخل وكامل مقتنياته، وثانيا لقب الملعب (الجوهرة)، وثالثا الحفل المنتظر في مناسبة فريدة، ورابعا الناديين الأهلي والشباب، وخامسا تسجيل أسبقية حضور يفخر بها كل من يجلس في مدرجات (الجوهرة) في يوم افتتاحه.

ولا بد أن نشكر الشركة المنفذة (أرامكو) التي صممت وأنجزت في وقت وجيز وقدمت درسا جديدا في قيمة العمل واحترام العقود وتحمل المسؤولية أمام المجتمع الرياضي.

والأكيد – وبكل أسف – أن (فوضى) توزيع التذاكر في اليومين الماضيين وما واكبها من تخريب وتجاوزات محل استياء، آملين أن تكون درسا لتلافي أي سلبيات مستقبلا.

وفي مقام الافتتاح تقع على عاتق القناة الرياضية مسؤولية كبيرة في مواكبة هذا المنجز العملاق وأن تثبت مدى استفادتها من تجارب سابقة وتقدم صورة ناصعة واحترافية في الإخراج ولا سيما أن العالم من حولنا سيكونون أمام الشاشات بما يغنيهم عن الحضور في قلب الحدث.

ومن المطالب الضرورية انسيابية دخول الجماهير كي تكون نقلة المقاعد المرقمة والدخول بالسيارات إلى مواقف محددة في أفضل تجربة وأكمل دقة بما يساهم في نجاح الحفل والعمل، يرادف ذلك كل ما يخص الإعلاميين بمختلف فئاتهم وتصنيفاتهم، خصوصا أنه تم وضع ترتيبات خاصة بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية، نريد أن يكون المظهر والعمل في أحسن حال وأجمل صورة.

نأمل من كامل منسوبي ناديي الشباب والأهلي أن يتحلوا بكل سمات الرياضة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ونحن على ثقة كبيرة أنهم أكثر حرصا في تقديم ما يليق بالمناسبة بكل معطياتها، ولكن من باب التذكير والتحفيز لعمل مثالي.

والجماهير الغالية عليها مسؤولية إبهار خاص بالمناسبة التاريخية، وهذه من مهام رابطتي ناديي الأهلي والشباب في تقديم أهازيج حيوية تعزز قيمة التنافس والتخلي عن الألفاظ المسيئة، بل نأمل أن تبتكر الرابطتان أهازيج خاصة بالمناسبة، وأن يحرص خاسر النتيجة على تقديم التهاني للجماهير المنافسة وعدم مغادرة المدرجات إلا بعد فقرات الحفل الختامي (التتويجي)، والأكيد أن جماهير أخرى ستحضر ابتهاجا بالملعب الجديد، وقبل ذلك احتفالا براعي المباراة الذي يتوج (ختام الموسم) تكريما للرياضيين.

أمنياتنا بمباراة وحفل في غاية الروعة.