استبعدت كتائب الجبهة الإسلامية السورية، صحة البيان الذي تردد أن تنظيم "دولة العراق والشام" أصدره وأكد فيه هدر دم كل المنتمين إلى كتائب "الجبهة الإسلامية" و"الجيش السوري الحر"، مؤكدا أن دماء أعضائه متساوية مع دماء قوات النظام. وقال مصدر في الجبهة إن بيان "داعش" مزور.

وكان البيان قد حذر مقاتلي كل من "لواء التوحيد" و"جيش الإسلام" و"الجيش الحر" من القصاص والقتل. مشيرا إلى أن "خطرهم وفسادهم يساوي ما لدى جنود نظام الأسد".

بدوره، استنكر الأمين العام المساعد لرابطة العلماء السوريين الشيخ مروان القادري، في تصريحات فضائية البيان المشكوك فيه، مؤكدا أنه إذا ثبتت صحة البيان فسوف يعد خطأ جسيما، إذ إنه غير منطقي وغير شرعي. وعلل قوله بأن استباحة دم مجموعات كاملة أمر غير منطقي، إذ إن استباحة الدم يكون ضد شخص بعينه، مشيرا إلى أن هذا البيان وهذه الأفعال تصب في مصلحة النظام السوري وأتباعه. وطالب القادري "داعش" بأن تكون أكثر منطقية فيما يصدر عنها.

وكان الائتلاف قد اتهم في وقت سابق مقاتلي "داعش" بالعمل مع نظام بشار الأسد. ودعا الائتلاف ـ في بيان يعد من أقوى المواقف الرسمية له ـ جميع المقاتلين الذين انضموا إلى التنظيم بالانسحاب منه فورا، كما تعهد بملاحقة ومحاسبة قادة التنظيم، مشددا على أن الجهل بمشروع التنظيم وأجنداته لا يبرر البقاء في صفوفه.