بحضور خبراء في إدارة المعرفة، وعدد من رؤساء الشركات اليابانية الريادية القائمة على التقنية، نظمت الملحقية الثقافية السعودية في طوكيو، بالتعاون مع حديقة كاناجاوا العلمية، دورة لتدريب المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي على الابتكار وريادة الأعمال.

شارك في الدورة نحو عشرين مبتعثا ومبتعثة يدرسون في جامعات بمختلف المدن اليابانية، في مراحل الدكتوراه، والماجستير، والبكالوريوس في تخصصات الهندسة، وتقنية المعلومات، وإدارة الأعمال.

وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري لـ"الوطن" أن هذا "البرنامج يأتي في إطار جهود وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية لإعداد المبتعثين، وتمكينهم من نقل الأفكار الإبداعية، والمخرجات التقنية والعلمية التي اكتسبوها في دراستهم وأبحاثهم بالجامعات إلى السوق عبر شركاتهم الريادية، ويسهمون بذلك في دعم الناتج القومي الإجمالي لبلادهم، وخلق الفرص الوظيفية لهم ولغيرهم من أبناء وطنهم، عوضا عن انتظار فرص التوظيف من المؤسسات، والشركات، سواء الوطنية أو اليابانية التي تمتلك استثمارات في المملكة.

واستمع المشاركون في الدورة إلى محاضرة لمدير حديقة كاناجاوا للتقنية الدكتور أوتشيدا هيروشي، تناولت النهضة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية، وركزت على نماذج ناجحة لرواد الأعمال في الشركات مثل سوني، وباناسوونيك، وهوندا، وشارب، ومازدا، وغيرها.

وذكر في حديثه أن اليابان لا تمتلك موارد محدودة تنتهي كالمعادن، بل تعتمد في اقتصادها على مورد لا ينضب هو الموارد البشرية، ولذلك كان الدعم الحكومي لزيادة عدد الجامعات من جهة، وخلق ثقافة إتقان الخريج للأعمال الفنية والعمل في المصانع والميدان، دون الاكتفاء بالعمل المكتبي.

كما حاضر مدير معهد حديقة كاناجاوا العلمية للابتكار وريادة الأعمال الدكتور تاكيؤوتشي تسونيكي حول مفاهيم أساسية لريادة الأعمال، حيث تحدث عن تجربته في شركته التي أسسها، وخبرته في تقديم الاستشارات الإدارية، والتي تم تطبيقها في شركات كبرى مثل تويوتا باليابان وهواوي في الصين. وركز على أهمية وضع خطة استباقية للشركة الناشئة على مدى ثلاث مراحل تحسبا لردة فعل المنافسين، وتناول كيفية المحافظة على المنظومة الإدارية القوية للمؤسسة عبر خلق البيئة الفاعلة، وتطوير مهارات فريق العمل.